هذا في الوقت الذي كشفت فيه شبكة 'سي إن إن' أنّ الولايات المتحدة استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد للدفاع الجوي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على ايران ما يعادل ثلث إجمالي المخزون العالمي من هذا النظام أي ما يصل إلى 150 صاروخ ثاد والذي تصل تكلفة كل صاروخ منه إلى 15 مليون دولار وهو من الأمور التي تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكرارها.
لكن ايران التي اكدت على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي سلمية برنامجها النووي حاجتها الى تخصيب اليورانيوم و انها لن تتخلى عن التكنولوجيا السلمية وحذرت من انها سترد بحزم أكبر على أي عدوان جديد.
واشار عراقجي الى الانجازات العظيمة التي حققتها ايران في مجال الطاقة النووية و انها لن تتخلى عنها ابدا منذرا ان ايران بثقافتها التي تعود الى الاف السنين لن تخضع للترهيب او التهديد.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي كشف عن احتمال زيارة مسؤول من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، لمناقشة إمكانية مواصلة التعاون.
فيما أكد ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، في بيان، أن إيران لم تغلق بابها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا ترفض مواصلة الحوار والتواصل معها، مشددا على أن إيران تتبنى نهجا متوازنا تجاه الوكالة، وأنها اتخذت موقفا حكيما.
من جهته اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبدالرحيم موسوي ان طهران لا تثق بوعود وتعهدات الاميركيين والصهاينة وهي على اتم الاستعداد لمواجهة تحركاتهم الشريرة المحتملة بشكل حاسم، مشددا على ان الجريمة الأخيرة اثبتت للعالم ان الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي لا يلتزمان بأي مبدأ او قانون دولي.
الدبلوماسية التي تعتمدها ايران في التعامل بدت واضحة في التصريحات التي اطلقها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان و التي اشار فيها الى أنّ طهران مستعدة للحوار ولا تسعى للحرب، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء محتمل دون التنازل عن حق شعبها وهو ما يشير الى الالتزام بالثوابت مع التاكيد من منطلق القوة للرد على اي اعتداء على البلاد.