من سوريا لأفريقيا.. تحذيرات أممية من تهديد «داعش والقاعدة»

الخميس ٣١ يوليو ٢٠٢٥
٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش
من سوريا لأفريقيا.. تحذيرات أممية من تهديد «داعش والقاعدة» حذّر تقرير جديد لخبراء الأمم المتحدة من تصاعد التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة" بأفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن القارة تشهد تصاعداً غير مسبوق للنشاط الإرهابي، حيث تواصل جماعة تابعة للقاعدة توسيع سيطرتها بشمال مالي وبوركينا فاسو "بحرية نسبية"، مدعومة بقدرات عملياتية متطورة تشمل طائرات مسيرة وهجمات معقدة.

وفي الصحراء الكبرى، أعاد تنظيم "داعش" إحياء نشاطه على الحدود النيجرية-النيجيرية، بينما تعزز ما تسمى "حركة الشباب" (تابعة للقاعدة) وجودها العسكري في الصومال وسط تحالفات خطيرة مع الحوثيين اليمنيين تتضمن تبادل أسلحة وتدريباً مشتركاً.

تهديدات الغرب: عصر "خراسان"

وأوضح التقرير، أنه رغم تراجع "داعش" في معاقله التقليدية، أصبح فرع التنظيم في أفغانستان ("ولاية خراسان") الخطر الأكبر على أوروبا والأمريكيتين عبر تجنيد أفراد عبر الإنترنت لتنفيذ هجمات فردية.

وكشف التقرير عن إحباط مخططات هجومية بالولايات المتحدة، بعضها مرتبط بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وبعضها الآخر نتج عن تأثير دعاية "داعش".

ولفت التقرير إلى هجوم نيو أورليانز الذي وقع في الأول من يناير/كانون الثاني، حين قام أمريكي زعم الولاء للتنظيم بدهس حشد من المارة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا، في أكثر الهجمات دموية منذ 2016.

كما أحبطت السلطات خطة لتنفيذ عملية إطلاق نار جماعي في قاعدة عسكرية بولاية ميشيغان، إلى جانب تحذيرات من تنظيم "خراسان" باستهداف مواطنين أمريكيين، وفق التقرير.

سوريا: قاعدة عمليات استراتيجية

وحذر التقرير من تحول سوريا إلى مركز إقليمي للإرهاب بعد ستة أشهر من سقوط نظام الأسد، حيث رصد الخبراء وجود أكثر من 5,000 مسلح أجنبي شاركوا في العمليات العسكرية على الأراضي السورية.

كما أثارت التعيينات العسكرية الأخيرة - التي شملت ترقية ستة أجانب لرتب عميد وعقيد - مخاوف جدية بسبب اشتباه بانتماءاتهم الأيديولوجية المتطرفة، مع تحذيرات من استخدام سوريا منصة للهجمات عبر الحدود.

وأكد خبراء الأمم المتحدة في التقرير الطارئ المرفوع لمجلس الأمن، أن التنظيمات المتطرفة المرتبطة بـ"داعش" و"القاعدة" بلغت ذروة خطورتها، مع تحول استراتيجي نحو أفريقيا وارتفاع حاد في مخاطر الهجمات الفردية ضد الغرب.

أزمات مالية تضرب "داعش"

من الناحية المالية، قال التقرير إن سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مناطق واسعة في سوريا تسببت في تراجع دخل تنظيم "داعش"، حيث انخفضت رواتب عناصره إلى ما بين 50 و70 دولارًا شهريًا، بالإضافة إلى 35 دولارًا تُمنح لكل أسرة، وهي مستويات لم يسبق أن وصلت إليها من قبل، كما أن الرواتب تُدفع بشكل غير منتظم، ما يعكس أزمة مالية حادة.

وأشار الخبراء إلى أن التنظيمين المتطرفين يعتمدان على مصادر تمويل متنوعة حسب المناطق، تشمل الاستيلاء على الموارد، وفرض ضرائب على المدنيين، والخطف مقابل الفدية، واستغلال الأنشطة التجارية.

وفي ما يخص نقل الأموال، أوضح التقرير أن "داعش" لا يزال يعتمد على التحويلات النقدية ونظام الحوالات غير الرسمي (الحوالة)، لكنه بدأ أيضًا باستخدام نساء كوسطاء ماليين، إلى جانب أنظمة حوالة تقوم بتخزين معلوماتها على السحابة لتفادي المراقبة، فضلًا عن استخدام "صناديق إسقاط آمنة" في مكاتب الصرافة، لا تُفتح إلا بكلمة مرور أو رمز خاص.

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران