وفي الملف الأول يلفت الباحث في العلاقات الدولية د.وسام إسماعيل أن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى قطاع غزة ليس هدفها معالجة الوضع في غزة أو وقف العدوان في غزة، مبينا أن المسار العدواني في غزة مرتبط اليوم بالمشروع الكبير الذي يوافق عليه ترامب، وأضاف: إذا كان هناك خلاف شكلي بين نتنياهو وترامب فهو فقط حول الآليات.. أنه هل يجوز تجويع الناس أو لا يجوز؟ وإذا كان سيتم تجويع الناس من سيتحمل المسؤولية الأخلاقية؟
واشار أن: الذي لا يريده الأميركي هو أن يتحمل أمام العالم مسؤولية تجويع قطاع غزة.. لذلك يأتي اليوم ويتكوف ليقول إنه يريد أن يكون شاهداً على الواقع الإنساني ويحاول أن يعالجه.. وهنا أريد أن أشير إلى نقطة: وهل يحتاج اليوم الرئيس الأميركي لزيارة ويكوف لينقل له ما يحصل بالعين المجردة؟ وسائل الإعلام يتم إغراقها بفيديوهات تظهر الواقع الإنساني السيء في قطاع غزة.
وأكد أن ترامب: يريد أن يظهر للعالم أنه من الذين يحاولون حل إشكالية المجاعة وإيصال المساعدات إلى السكان في قطاع غزة، وأنه ليس موافقا -هذا ما يريد إظهاره- على المسار الذي يعتمده نتنياهو بموضوع تحقيق الأهداف.
ولفت إلى أن ترامب: منذ مدة قال أنا أشك أن هناك مجاعة في قطاع غزة، وأنا موافق على أن حماس تسرق المساعدات، موافق على فكرة نتنياهو التي تقول إن حماس تسرق المساعدات.. إذا هو كان ينكر كل ما يحدث في قطاع غزة، ولكن الذي حدث اليوم في العالم أن هناك موجة من ردود الأفعال على ما يحصل في قطاع غزة.. من الدول الأوروبية وبعض الدول العربية والرأي العام العالمي.. والمحطات الاعلامية المشهورة بدأت تسلط الضوء على هذه الأزمة.. فبات الرئيس الأميركي على الأقل أمام الراي العام مضطرا لأن يتعاطى مع هذا الواقع.
وأضاف: عندما بدأ الحديث عن زيارة ويتكوف أنها ستحدث وأنه سيزور قطاع غزة.. كان هناك تصريح من بنيامين نتنياهو طلب فيه من الدول أن تلقي المساعدات من الجو على قطاع غزة.. إذا أنا أعتقد أن هناك تنسيق ونوع من الترتيب للواقع في قطاع غزة و كيفية تخطي إشكالية تجويع القطاع.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..