لقاءات إيجابية، وأسفرت عن توقيع 12 مذكرة تفاهم تشمل مختلف القطاعات، أهمها التجارة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا، مع تحديد هدف جديد لمستوى التبادل التجاري وهو 10 مليارات دولار بدلاً من 3 مليارات دولار كما هو الوضع الراهن.
وقال الرئيس الايراني ، مسعود بزشكيان، ان "لدى كلا البلدين. هناك رغبة وإرادة وإمكانيات لرفع المستوى التبادلات التجارية من مستوى 3 مليارات دولار حالياً إلى 10 مليارات في وقت قريب. علاقتنا مع باكستان أكثر من علاقة جوار وصداقة، وهذا ما يشكل نموذجاً ساطعاً في العالم الإسلامي".
ولم تقتصر زيارة الرئيس بزشكيان مع المسؤولين الباكستانيين على القضايا الثنائية، بل جرى مناقشة الوضع الإقليمي وأهمها العدوان الصهيوني على إيران ومواصلة المعاناة الإنسانية والعدوان في غزة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، ان "استطاع الشعب الإيراني، وبفضل قيادة قائد الثورة آية الله خامنئي وسيادة الرئيس بزشكيان، الدفاع عن نفسه بشجاعة ضد عدوان العدو الصهيوني غير المبرر. فمن حق إيران امتلاك برنامج نووي سلمي، ولابد من وقف معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت العدوان والحصار".
من جانبه اكد وزير الدفاع الايراني، عزيز نصير زاده، ان "الإرهاب والاعتداءات الأجنبية، تهديداً ليس لإيران فقط، بل لكل دول المنطقة. وباكستان تشاطرنا هذه الرؤية، لذلك نعمل على تعزيز الروابط مع أشقائنا الباكستانيين لمواجهة هذه التحديات".
وبحضور رئيس بزشكيان، عقد منتدى الأعمال الباكستاني الإيراني جلسة أكد خلالها على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بكافة المجالات. ولتطبيق ذلك على أرض الواقع، عقد وزراء الوفد الإيراني لقاءات مع نظرائهم في باكستان، واتفقوا على سياسات وآليات تزيد من فرص التعاون الثنائي.
ترسخ زيارة الرئيس بزشكيان العلاقات الباكستانية الإيرانية لتثبت أن ما يربط البلدين هو شراكة حقيقية من شأنها أن تعزز اقتصاد وأمن البلدين وكذلك المنطقة.