المحاولات الغربية لفرض نهج أحادي بخصوص الملف النووي الإيراني والمفاوضات المتعلقة لم تتوقف.. في المقابل ظلت إيران ثابتة على مواقفها وخاصة إزاء التهديدات الأوروبية، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الترويكا الأوروبية لا تملك الحق في استغلال آلية الزناد لإعادة فرض الحظر الأممي على طهران.
بقائي اتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تعمل بطريقة مسيسة، وأن هناك ضغوطا أوروبية عليها لتفعيل آلية الزناد، داعيا إياها الى العمل وفق مسؤولياتها الفنية بعيدا عن التأثر بالضغوط الدولية والإقليمية.
كما أشار إلى أن وفدا كبيرا من الوكالة الدولية الطاقة الذرية سيزور إيران قريبا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي: "وفد الوكالة الدولية الذرية سيزور طهران خلال الأيام العشر المقبلة وستكون هذه الزيارة لمناقشة الأوضاع الجديدة بعد العدوان الأمريكي الإسرائيلي على منشآتنا النووية.
طهران ستناقش مع الوكالة الذرية الدولية سبل التعاون في ظل قانون البرلمان الذي ينص على تعليق التعاون.
استخدام آلية الزناد سيكون له تبعاته الخطيرة سواء على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وكذلك على الدول الأوروبية الثلاث".
لكن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم داخل البلاد وكذلك ترحب بالبرامج المشتركة، هذا ما أعلنه المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي إبراهيم رضائي، مشيرا إلى أن الخطة التي أعلنها وزير خارجية إيران الأسبق لا يعني أن إيران ستوقف التخصيب أو تشارك الآخرين فيه.
بالطبع، كما أعرب عن ترحيبه بمشاركة الدول الأخرى، وإذا شكلت تحالفا، فستقبله، لكن هذا أمر منفصل عن التخصيب داخل البلاد.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، أكد أنه 'إذا تم تنشيط آلية الزناد فإن إيران سترد ردا حاسما'، مشيرا إلى أن إيران أوضحت لكل الدول الأخرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن أنه إذا تم اتخاذ مثل هذا الإجراء، فإنه سيكون إساءة استخدام للهياكل الدولية.
غريب آبادي وصف القرار الأوروبي بأنه إجراء سياسي بحت بل هو إجراء غير قانوني.