ويناقش برنامج "العين الإسرائيلية" الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الإخبارية هذه المجاور مع المتابع للشأن الإسرائيلي، الأستاذ صالح أبو عزة.
وقال أبو عزة إن: "’إسرائيل’ تعتقد، أو الإعلام الإسرائيلي يعتقد، أنه فشل في نقل الرواية الإسرائيلية عالميًا وتثبيتها. ربما ظنوا أنهم نجحوا في البداية، بعد 7 أكتوبر، عبر تشويه صورة المقاومة، لكن مع بدء حملة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بدأت تلقي إسرائيل خسائر في أدواتها الفاعلة في التأثير على الرأي العام العالمي، بسبب الصور التي تظهر من القطاع."
وأضاف: "هناك إقرار من صحيفة "معاريف" التي تقول: "لقد فشلنا إعلاميًا في إيصال الصورة التي نريدها من قطاع غزة"، وليس صورة قطاع غزة الحقيقية التي نراها الآن. هنالك محاولة لتعويض هذا الفشل عبر تصريحات لقيادات إسرائيلية وتحميل حركة حماس مسؤولية ما يحدث، مدعين أن ليس هناك حالة تجويع حقيقية، بل خللاً في وصول الطعام بسبب حماس".
إقرأ أيضا: الاحتلال يستعد لخطة عسكرية باجتياح بري لغزة إلى جانب اغتيال قيادة حماس
وأوضح أبو عزة: "يستخدم الاحتلال الإسرائيلي تشبيهًا لحركة حماس باللصوص الذين يسرقون المساعدات، رغم أن هؤلاء اللصوص يتواجدون في أماكن تخضع للاحتلال الإسرائيلي. ويمكن الرد بأن هذه الفوضى واللصوصية في غزة جزء من المخطط الإسرائيلي بعدم وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مما يبقيهم مسيطرين على إدارة وهيكلة الجوع في القطاع."
وقال: "عندما بثت حركة حماس فيديوهات الأسرى وهم يأكلون، كان الهدف الأساسي إظهار أنهم يتعرضون للجوع كما الفلسطينيون في غزة. أبو عزة إلا أن "إسرائيل" حاولت تقديم صورة مغايرة، مفادها وجود تجويع مقصود للأسرى، وفصل صورة الإسرائيلي الجائع عن الفلسطيني الجائع، وكأن التجويع حاله موجهة للأسرى الإسرائيليين فقط."
وأشار أبو عزة إلى أنه "هنالك نخب إسرائيلية تلوم حكومة نتنياهو، وتعتقد أنه قد حان الوقت للحديث عن إنهاء الحرب واسترداد كافة الأسرى، على قاعدة وجود مجاعة فعلية في غزة. في استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "معاريف" الأسبوعية، تمت الإشارة إلى أن 41% من الإسرائيليين يرون أن هناك مجاعة في قطاع غزة، وهذا كان قبل تسجيلات حركتي الجهاد الإسلامي وحماس التي صدرت مؤخرًا."
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..