وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في حوار مع الإذاعة الايرانية: إننا نحتج بشدة على أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن ايران ورغم هذا العتب، متمسكة بالتزاماتها وإن الزيارة المقبلة لوفد الوكالة لا تتم من أجل التفتيش بل للحوار حول صياغة أسلوب عمل جديد لكيفية التعاطي في الظروف الحالية غير المسبوقة.
ونفى بقائي أن يكون تم تحديد أي زمان ومكان للمحادثات مع أميركا مشيرا إلى أن أخبارا مزيفة بثت على مدى الأسابيع الثلاثة أو الأربعة اأاخيرة وثبت عدم صحتها مرارا.
وعن تبادل الرسائل مع أميركا قال بقائي: إن مساراً دبلوماسياً محدداً موجود عن طريق مكتب رعاية مصالح البلدين (السفارة السويسرية في طهران والسفارة الباكستانية في واشنطن)، وطبيعي أن يكون هناك وسطاء في الأزمنة المختلفة لنقل الرسائل وهذا ليس بغير طبيعي.
وفي جانب آخر اعتبر الناطق بلسان الخارجية الإيرانية تعيين علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي بأنه قرار يتلاءم مع خير ومصلحة البلاد، واصفا لاريجاني بالشخصية المثقفة وصاحب الخبرة ويحظى بالاحترام.
وعن زيادة الأنشطة الدبلوماسية الصينية لتسوية قضايا المنطقة قال بقائي إن الصين قوة مؤثرة في التطورات الدولية والإقليمية ولديها مصالح واضحة في السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا، مضيفا أن من الطبيعي أن تريد الصين الاضطلاع بدور في هذه التطورات.
وأشار إلى التواجد المؤثر للصين بوصفها عضوا دائما بمجلس الامن الدولي في محادثات الاتفاق النووي والوساطة الناجحة بين ايران والسعودية وبشكل عام جهود بكين لخفض التصعيد في المنطقة واعتبرها امرا ايجابيا.
واشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في جانب آخر الى "آلية الزناد" واعتبر ان محاولات الاعلام الاجنبي لايجاد الالتهاب في هذا الخصوص بانها جزء من الحرب النفسية التي يمارسها العدو.
وقال بقائي ان الاطراف الاوروبية وامريكا لا يحق لهم استخدام هذه الالية موضحا ان امريكا انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني والاطراف الاوروبية امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها وحتى انها لم تندد بالهجوم الاخير الذي يعد انتهاكا للقرار .2231. وبذلك تكون قد انسحبت فعليا من الاتفاق النووي ولا يحق لها اذن استخدام امكاناته.
وعن دور بعض الدول الجارة في الحرب الاخيرة قال بقائي ان الكيان الصهيوني يسعى دائما لتشويه علاقات ايران مع جيرانها مضيفا ان القلق الذي يتم نقله الى دول الجوار لا يعني توجيه التهم لها، بل هو نوع من التحذير لكي ينتبهوا لئلا يستغل الكيان الصهيوني اراضيهم للمساس بالامن القومي الايراني.
واشار الى المنع المطلق في القانون الدولي لاستخدام اراضي بلد ما لاتخاذ اجراءات مزعجة ضد بلد اخر قائلا ان ايران كانت في هذا الخصوص على تواصل ومشاورات مع جميع الجيران.