روزبه وادي جاسوس للكيان الاسرائيلي المحتل وقع في قبضة العدالة الايرانية ونال عقوبة الاعدام بعد ادانته في التهم الموجهة اليه وتثبيت الحكم في المحكمة العليا للبلاد.
وادي الذي كان يعمل كخبير أول في تقييم السلامة النووية بمنظمة الرقابة على السلامة النووية الإيرانية، اعترف بانه قد تم تجنيده عبر الفضاء الإلكتروني وانه تعاون بشكل متعمد العدو الصهيوني وانه شارك في عدة مراحل تقييم من قبل ضباط الموساد.
وقال عميل الموساد،روزبه وادي، انه "ظهر اعلان على هاتفي الجوال يحمل صورة المسجد الاقصى في خلفيته عندها ادركت ان الاعلان يرتبط باسرائيل عندما فتحت ظهرت امامي صحفة زرقاء وفيها استمارة باللغة الفارسية. ولاحقا تلقيت اتصالا عبر الواتس اب من شخص كنا يدعى اليكس طلب مني سيرة ذاتية ولاحقا ارسل الي ملف من صحفتين يطلب معلومات حول مكان عملي و رقم الهاتف في العمل و معلومات عن زملائي في العمل".
في المرحلة اللاحقة، كُلّف المدان بمهمة الاستعداد لرحلة إلى مدينة فيينا في النمسا، حيث التقى هناك بضباط الموساد في خمس مناسبات. وقد قدم معلومات لجهاز الموساد عن أحد العلماء النوويين الشهداء الذي استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير.
واضاف عميل الموساد روزبه وادي "في المرحلة التالية، تواصل معي ضابط آخر من الموساد يُدعى 'كيفن'، وكان مسؤولًا عن إدارته، وبدأ التعاون الرسمي مع الموساد. وبناءً على طلبي ، تقرر أن تُحوّل لي دفعات مالية شهرية عبر محفظة رقمية بدلاً من نظام المكافآت بحسب المهمة".
بحسب الاعترافات، تكررت سفرته إلى فيينا حيث تلقى تدريبات خاصة على عدة مراحل وتم توجيهه بشأن المهام المطلوبة منه، وعاد إلى طهران لتنفيذ الأوامر. ووفقًا لتعليمات الموساد، كان على روزبه إرسال تحديثات أسبوعية عن التطورات التنظيمية والمعلومات المتاحة لديه، وتلقي مكافآت مالية بناءً على الردود.
وبين عميل الموساد روزبه وادي ان "طلبوا مني أن أقدم لهم تقارير أسبوعية حول مواضيع تقنية تتعلق بإدارة الطوارئ النووية وهيكلية الموارد البشرية ومنظمة الطاقة وكيفية التحكم في بوابات الدخول والخروج في المنظمة. أما فيما يتعلق بالمنشآت النووية، كانت منشأة فوردو ونطنز في أولوياتهم".
في الوقت الذي كان فيه روزبه وادی يقوم بأنشطة خائنة لصالح الموساد، تم رصده من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية بعد عودته إلى طهران من إحدى رحلاته، وتم كشف علاقاته وطرق تعاونه مع العدو الصهيوني واعتُقل.
وأحيلت قضيته إلى المحكمة بعد إصدار أمر توقيف من النيابة العامة وتوجيه لائحة اتهام بتهمة التجسس والتعاون الاستخباراتي لصالح الكيان الصهيوني مقابل تلقي مبلغ مالي. وتمت محاكمته وفقًا لقوانين البلاد، حيث حكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم صباح السادس من الشهر الجاري.