وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن القرار، الذي جاء خلافاً للتقييم المهني لرئيس الأركان، يثبت أن "قرارات الحياة والموت في إسرائيل تُتخذ دون مراعاة الأهداف الأمنية الحقيقية أو أهداف الحرب المعلنة"، متهماً نتنياهو – الذي وصفه بـ"رئيس وزراء 7 أكتوبر" – بتعريض أمن المواطنين للخطر خدمة لطموحاته السياسية.
أما النائب السابق ورئيس حزب "الحركة الديمقراطية" يائير غولان، فوصف الخطوة بـ"الكارثة التي ستمتد تأثيراتها لأجيال"، معتبراً أنها "حكم بالإعدام" على المختطفين لدى حماس، وستزج بإسرائيل في مستنقع غزة لعقود، بتكلفة تصل لمئات المليارات، "فقط من أجل البقاء السياسي لرئيس الوزراء وإرضاء رؤى غير واقعية".
ودعا غولان إلى تكثيف ضغط الشارع لإسقاط الحكومة، مؤكداً أن ذلك سيكون "إنقاذاً سياسياً، وحماية لأرواح لا تُحصى مستقبلا".
كما دعا زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس لإنهاء الحرب بغزة مقابل استعادة الأسرى قائلا على إسرائيل أن تعلن استعدادها لإنهاء الحرب بشكل دائم مقابل إعادة الأسرى. مضيفا أن الإخفاقات السياسية تضيع الإنجازات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
هذا وقد حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من فخ في غزة، حيث أفاد موقع "والا" العبري نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن السيطرة على مدينة غزة وسط قطاع غزة قد تتحول إلى خطر وفخ تكتيكي ضد عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.
من جانبه، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قرر عقد اجتماع مع قادة الجيش، لبحث الخطوات بعد قرار السيطرة على مدينة غزة. فيما أشار زامير وحدات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي تعاني حالة إرهاق وسيكون للأمر تداعيات ملموسة وصعبةـ حسب صحيفة يسرائيل هيوم. وأكد زامير أنه "سيكون صعبا على القوات السيطرة طويلة الأمد في غزة".
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لـ"هزم" حركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما أعلنه مكتب نتنياهو، فجر اليوم الجمعة.
وقال المكتب في بيان إنّه بموجب هذه الخطة، فإنّ الجيش الإسرائيلي "يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال".
وأضاف البيان أنّ "مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، 5 مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتا؛ نزع سلاح قطاع غزة؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
ويقوم الجيش بقصف جوي ومدفعي متواصل على أنحاء القطاع بشكل يومي يخلف المئات من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، الى جانب حرب تجويع شنها منذ أشهر على القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الدوائية والغذائية ، وحصار كامل وقطع المعابر.