في أيام تعانق فيها القلوب خطى الزائرين، تكتسب التغطية الإعلامية لزيارة الأربعين بعدا أكبر من مجرد نقل الحدث، فهي رسالة إلى العالم لتعريفه بالقضية الحسينية، وبما تحمله من قيم التضحية والعدالة ومواجهة الظلم. عدسات الكاميرا وأقلام المراسلين تسابق الخطى لتوثيق هذه الملحمة الإيمانية، وجعلها حاضرة في ذاكرة الأجيال.
وقال إعلامي عراقي: أعتقد هناك تغييب لبعض الحقائق المهمة للزيارة الأربعينية، هي ليست فقط مسير وتقديم خدمات بل هي رسائل سامية لنصرة فلسطين وغزة. هي رسائل ضد الظلم والطغيان.
حضور الإعلاميين العراقيين
وعلى أرض منفذ شلامجه الحدودي، تواجد الإعلاميون العراقيون بكثافة، حاملين معهم مسؤولية نقل صورة صادقة عن هذا الحدث المهيب. لم تكن مهمتهم مهنية فقط، بل وجدانية أيضا، إذ استحضروا في تقاريرهم أرواح الشهداء، خاصة شهداء محور المقاومة، الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن القيم والمبادئ التي يجسدها الإمام الحسين عليه السلام.
وقال إعلامي: الحقيقة افتقدنا شهداء كإبراهيم رئيسي والسيد حسن نصر الله الذين خطاباتهم في مثل هذه الأيام كانت مشرقة. مثل ما قال رئيسي إن لحمنا لحمكم ودمنا دمكم... كم تمنينا أن يكونوا موجودين في مثل هذه الأيام.
مسيرة الإمام الحسين تعزز الترابط والتواصل بيننا وبينكم، الشعب الإيراني عنيد مع الأعداء ورحماء بينهم ومع الجيران.
صمود الشعب وإحياء الشعائر
رغم أن الحرب قد انتهت، إلا أن آثارها من حصار وحظر للتنقل لا تزال قائمة، فأثبت الشعب إرادته وصموده في إقامة الشعائر الحسينية. لم تمنعهم القيود ولا التحديات الأمنية من أداء الزيارة، بل كانوا أكثر عزيمة على تجديد العهد مع الحسين عليه السلام، ليبقى الأربعين رمزا للتحدي في وجه الظلم، ومنارة للوحدة بين المؤمنين من مختلف بقاع الأرض.