وفي سياق آخر، تناول البرنامج المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين، حيث استشهد خمسة منهم في قصف إسرائيلي متعمد، برره الجيش الإسرائيلي زاعماً أنهم "إرهابيون".
الكاتب السياسي عبد الله قمح أشار إلى ما كشفه أحد الكتاب الإسرائيليين عن نشوء ما يسمى بـ"خطة نزع الشرعية" في إحدى الوكالات الأمنية الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر، وهي خطة تستهدف سلب الشرعية حتى عن الصحفيين، عبر اتهامهم زوراً بالمشاركة في "هجمات إرهابية" لتبرير قتلهم.
وقال قمح إن هذا ما يحدث اليوم بالفعل؛ فقد برر الاحتلال قتل الصحفي أنس بأنه "عنصر في حماس"، مقدماً المفردات اللازمة لتغطية جريمته، لكن ذلك لا يعفيه من المسؤولية. فمنذ اندلاع الحرب على غزة، ينفذ الجيش الإسرائيلي سياسة منظمة لاستهداف الصحفيين، في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال لمحاسبته. وأضاف أن إفلات الاحتلال من العقاب جعله يتجرأ إلى حد قتل الصحفي في خيمته، ثم الادعاء بأنه "عنصر عسكري"، متجاهلاً القوانين الدولية والمواثيق.
شاهد أيضا.. عملية قتل عمد أخرى للصحفيين الفلسطينيين على يد الاحتلال + فيديو
وبخصوص الهدف الإسرائيلي من هذه الجرائم، أوضح قمح أن ما تقوم به "إسرائيل" يدينها أمام العالم، لكن الإدانة تحتاج إلى آليات تنفيذية، لا أن تبقى حبيسة الخطابات والقرارات. فلو شعر الاحتلال بخطر المحاسبة، لما أقدم على هذه الأفعال الفاجعة.
وعدّد قمح أسباب استهداف الصحفيين، أولها الانتقام، لأنهم يفضحون آلة الحرب الإسرائيلية وممارساتها في غزة. أما السبب الثاني فهو كمّ الأفواه، إذ يسعى الاحتلال لإرسال رسالة ترهيب للصحفيين الآخرين والمؤسسات الإعلامية التي يعملون فيها، لثنيهم عن مواصلة نهجهم في كشف الحقائق.
وتطرق البرنامج إلى ما قاله ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي عن أن ما يجري الآن من قرارات باحتلال غزة هو "تصحيح لأخطاء الماضي".
ضيف البرنامج:
- أ.عبد الله قمح، الكاتب السياسي
التفاصيل في الفيديو المرفق ...