لجنة في مجلس الامن تناقش عضوية فلسطين

لجنة في مجلس الامن تناقش عضوية فلسطين
السبت ٠١ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

عَقدَتْ لَجنةٌ تابعةٌ لمجلسِ الأمنِ الدولي مَعنيَّةٌ بقَبولِ الأعضاءِ الجُدُد في الأممِ المتحدة أولَ اجتماعٍ لها لمناقشةِ طلبِ الاعترافِ بدولةِ فلسطين في المنظمةِ الدولية.

وبعد الاجتماع المغلق للجنة الدائمة التابعة للمجلس والتي تضم كل أعضاء المجلس وعددهم 15 قال السفير اللبناني لدى الامم المتحدة نواف سلام الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن لهذا الشهر ان اللجنة وافقت بالاجماع على مواصلة الاجتماع على مستوى الخبراء في الأسبوع المقبل معربا عن أملهِ في أنْ تَتِمَّ الموافقةُ على الطلب الفلسطيني في أسرعِ وقت.

 ويعارض الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بشدة ضم الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة وتطالب سلطة محمود عباس بالعودة الى التفاوض المباشر مع الجانب الاسرائيلي بغض النظر عن مواصلة السلطات الاسرائيلية لبناء المستوطنات في الضفة الغربية .

ويقول دبلوماسيون غربيون في المجلس ان المحاولة الفلسطينية محكوم عليها بالفشل بسبب معارضة واشنطن وتهديدها باستخدام الفيتو لنقض أي قرار بهذا الشأن لكن مندوب فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور اعرب مجددا عن امله في أن توافق اللجنة على الطلب على وجه السرعة مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية تكثف اتصالاتها بالدول الاعضاء لاقناعها بقبول الطلب الفلسطيني .

واشار بعض الدبلوماسيين الى أن هذه القضية قد تظل في اللجنة لأسابيع أو أشهر قبل اعادتها إلى مجلس الأمن للتصويت عليها. لكن الفلسطينيين يقولون انهم يريدون انتهاء العملية برمتها في غضون أسابيع.

 وقال دبلوماسيون ان لجنة العضوية بخلاف مجلس الامن ككل تصدر توصيات بالأغلبية البسيطة ولا تملك اي دولة حق النقض (الفيتو) فيها.

ويعني هذا أن الفلسطينيين بحاجة فقط لاقناع ثمانية من اعضاء مجلس الامن البالغ عددهم 15 بتأييد توصية من اللجنة بالاعتراف بفلسطين كدولة عضو.

 وعندما تخرج القضية من اللجنة وتعود إلى المجلس للتصويت عليها فإن الولايات المتحدة ستكون في وضع يمكنها من استخدام حق النقض لإبطال الطلب الفلسطيني وهو ما تعهدت واشنطن به.

 وتحتاج قرارات مجلس الأمن إلى تأييد تسعة أعضاء وعدم اعتراض أي دولة دائمة العضوية.

 ويقول دبلوماسيون غربيون إن الفلسطينيين يتمتعون بتأييد ستة أصوات مؤكدة فحسب وهي أصوات البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا ولبنان. ويقول مبعوثون ان البوسنة والجابون ونيجيريا هي الأصوات غير المحسومة في مجلس الامن ويمكن أن تذهب لاي من الطرفين.

 ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة ان الاعضاء الثلاثة في المجلس أصبحوا بؤرة جهود مكثفة من جانب الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين للحصول على تأييدها.

 وتعهد الفلسطينيون في الاسبوع الماضي بارسال وفود رفيعة المستوى إلى البوسنة والجابون ونيجيريا قريبا.

 وإذا فشل الفلسطينيون في الحصول على موافقة تسعة أعضاء في المجلس فإن الولايات المتحدة لن تكون مضطرة لاستخدام حق النقض وهو ما تفضله واشنطن لتجنب إشعال مظاهرات ضدها في الشرق الأوسط.

 وإذا ضمن الوفد الفلسطيني تسعة أصوات فسيرغم هذا واشنطن على استخدام حق النقض. ويقول دبلوماسيون إنه على الرغم من أن المسعى الفلسطيني سيمنى بالفشل فسيكون بامكان الفلسطينيين الادعاء بتحقيق انتصار سياسي على الولايات المتحدة.