ولفت يوسف إلى أن المقاربة الجديدة تشير إلى أن الولايات المتحدة بدأت تتماشى بشكل كامل مع المقاربة اليمينية الإسرائيلية التوراتية التي يقودها بن غفير وسموتريتش ونتنياهو. وهناك أيضًا تزايد في الضغوط على مصر، وكأن المشروع يشير إلى أن الولايات المتحدة ستوفر المصادر والموارد المالية للاستثمارات طويلة الأمد في سيناء، على أن يعمل فيها أهل غزة ويستقروا هناك.
وأشار يوسف إلى أن الحديث الجديد يشمل أيضًا دولة جنوب السودان، التي تؤيد "إسرائيل" بقوة، وتم فصلها عن السودان بمساعدة أمريكية إسرائيلية، موضحًا أنه لا يُستبعد أن يتم تضمين هذه المناطق ضمن آلية التهجير القسري أو الإبادة الجماعية، حيث يتم حصر سكان غزة في ثلاث مناطق أو كانتونات: الوسط، الشمال، والجنوب.
شاهد أيضا.. الى أين وصلت مفاوضات توطين الفلسطينيين في جنوب السودان؟
ونوه يوسف إلى أنه إذا تم تنفيذ هذا المخطط، فسيكون عارًا على الإنسانية وعلى القانون الدولي.
واعتبر أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يقبل بهذه الخطة، فهو ثابت تمامًا ويرفض كل محاولات الترحيل، لكن قد تحدث عمليات إجبارية كما فعل الاستعمار الفرنسي مع الجزائريين والفيتناميين في الماضي. وقد تستهدف هذه المحاولات مناطق هشة مثل جنوب السودان أو دول ضعيفة مثل الصومال.
ورأى يوسف أن الجانب الشعبي الفلسطيني سيكون معارضًا بشدة لهذه المحاولات، لأن محاولات التوطين السابقة في العالم العربي فشلت جميعها، ومن المرجح أن تفشل هذه المحاولة أيضًا، حتى مع وجود بعض المحاولات هنا وهناك.
وكانت كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن تل أبيب وواشنطن تضغطان على مصر لتوطين فلسطينيي قطاع غزة في سيناء.كما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة أن جوبا وتل أبيب تناقشان اتفاقا لنقل فلسطينيي القطاع إلى جنوب السودان.
التفاصيل في الفيديو المرفق..