وقال زائر أجنبي:"إنه موسم ثقافي وروحي فريد لا نظير له في العالم، حيث يلتقي ملايين الناس في هذه البقعة المباركة لهدف واحد وهو زيارة الإمام الحسين عليه السلام. فهذا رمز الأخوة والسلام والوحدة بين المسلمين".
ويقول أحد الزائرين: "الحمد لله الذي وفقنا لزيارة الإمام الحسين في الأربعين. لقد خرجنا من حرم أمير المؤمنين مع المشاة، وقطعنا مسيرة تقارب الثمانين كيلومتراً. شاهدنا مناظر مؤثرة في هذا الطريق: العجوز يمشي، والكبير يمشي، والصغير والطفل والرضيع. أي شخص مهما كانت صعوبة المشي عليه، فإن محبة الإمام الحسين تدفعه للمسير."
وعلى امتداد المسار تنتشر المواكب الحسينية الخدمية التي تقدم الطعام والماء وتستقبل الزائرين بعبارات الترحيب بلغات متعددة، بينما يختفي أي فارق بين شخص وآخر، فالكل هنا جزء من مشهد يجمع التنوع الديني والعرقي.
شاهد أيضا.. أربعينية الحسين(ع).. رسالة مقاومة ووعي يتحدى الظلم
ويضيف زائر آخر من لبنان: "جئنا هذه السنة لنجدد ونؤكد البيعة للإمام الحسين عليه السلام في أربعينيته. هذه الأربعينية مختلفة عن كل السنين، فنحن نفتقد أعز أحبابنا وسيد المقاومة، ونقول له إننا على العهد إن شاء الله."
ورغم المسافات الطويلة التي يقطعها كثيرون، تتلاشى مشقة الرحلة عند الوصول إلى كربلاء المقدسة، حيث تلتقي المشاعر في لحظة زمنية تختصر المسافة بين البشر والإنسانية.
هنا محط رحال السائرين على الأقدام لإحياء زيارة الأربعين. هنا في كربلاء لا تُقاس المسافات بالكيلومترات، بل بعمق المحبة والولاء لسبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
التفاصيل في الفيديو المرفق...