"ليس من حق الترويكا الأوروبية اللجوء إلى آلية الزناد ضد إيران، فهذه الدول لا تزال تنتهك الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231." هذا ما أكده ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، مشيراً إلى أن الدول الاروبية وحتى تعود إلى التنفيذ الصادق لالتزاماتها لا يمكنها اللجوء إلى أحكام أخرى من الاتفاق.
وجدد أوليانوف التنديد بهجوم الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، واصفاً الهجوم بأنه يمثل ضربة جوهرية لآلية منع الانتشار النووي، كما دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التنديد بهذا الهجوم.
وليس روسيا وحدها من تعارض استخدام الترويكا الأوروبية آلية الزناد، إذ شددت الصين أيضاً على معارضتها لذلك، مؤكدة التزامها بالحل السلمي للقضية النووية الإيرانية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وفيما يخص المفاوضات النووية، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد طهران لأي اتفاق، لكنه أوضح أن إيران لن تقبل باتفاق يهدف إلى حرمانها من حقوقها النووية.
وفي سياق متصل، شدد نائب وزير الخارجية الإيراني إسماعيل خطيب زاده على استعداد إيران للدفاع عن حقوقها النووية السلمية، مؤكداً تخصيص جزء كبير من الموارد والطاقات لهذا الهدف، وأن إيران لن تسمح بحرمانها من حقوقها.
وأمام التهديدات المتكررة من أعداء إيران، دعت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي إلى التوقف عن التآمر ضد إيران، مؤكدة أنها سترد بقوة وحزم في هذا المجال. الهيئة أكدت في بيان أنه في حال حدوث أي خطأ في التقدير، فإن هؤلاء سيواجهون بمفاجآت وإجراءات جديدة أشد وطأة وتدميراً من ذي قبل.