وخلال لقاء مع مجموعة من الفنانين الايرانيين، اكد أن مكانة فرشجيان الرفيعة ليست فقط نتيجة موهبته الفنية، بل أيضًا لإنسانيته المذهلة التي صاغها في أعماله.
ونقل عن ظريف قوله: "كان الأستاذ فرشجيان إنسانًا ملؤه الحب؛ حبه لأهل البيت(ع) كان يظهر في كلامه وأعماله، وكل من تعامل معه لمس هذا التقدير. حبه لإيران وللإنسانية كان يتدفق من كينونته".
وأضاف الوزير الأسبق: "أتذكر لقاءً لي في باريس خلال رأس السنة الميلادية، حيث كنا نرسل كتب الأستاذ للمسؤولين، مؤكدين أن فرشجيان يمثل إيران ورمزها. وذات مرة، حين جاء من أصفهان إلى أمريكا، أحضر السجادة التي كان مكتوبًا عليها "الإنسان أعضاء لبعضه، ومن جوهر واحد خُلِق. من لم يشعر بألم الآخرين، لا يحق له أن يُدعى إنسانًا."، والتي وُضعت لاحقًا على مدخل مقر الأمم المتحدة".
واختتم ظريف قائلاً: "هذه الذكريات لن تُنسى أبدًا. الأستاذ محمود فرشجيان كان حقًا عظيمًا جدًا؛ إيران، أصفهان، وعالم الفن فقدوا جوهرة كبيرة، واليوم جميع محبي الفن في حداد".

يُذكر أن الصورة أعلاه تُظهر لوحة أخرى من السجاد بعنوان "الإنسان أعضاء بعضه"، من أعمال الفنان الإيراني الشهير الأستاذ محمد صيرفي، وقد أُهديت إلى منظمة الأمم المتحدة عام 2005 خلال فترة تولي محمدجواد ظريف منصب السفير وممثل إيران في الأمم المتحدة، وتم تعليقها على جدار قاعة المفاوضات.