جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وفد من كبار حاخامات الصهيونية الدينية وحاخامات مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان صدر عن مكتبه اليوم الخميس، مشيراً إلى أن اللقاء عقد في مقر وزارة الحرب واستمر نحو ساعة ونصف، بمشاركة، المنسق الخاص بملف “شبيبة التلال” الإرهابية اليهودية.
وخلال اللقاء، أشاد الحاخامات بموقف كاتس الداعي إلى استمرار حرب الإبادة التي یشنها الاحتلال الإسرائيلی على قطاع غزة، وطالبوه بـ”بذل كل ما يلزم لحسم المعركة”. وردّ كاتس بتأكيد التزامه استكمال العملية العسكرية، قائلاً لهم: “مدينة غزة ستبدو مثل بيت حانون”.
ويأتي لقاء كاتس بالحاخامات غداة تظاهر آلاف الأشخاص من اليهود “الحريديم”، مساء أمس الأربعاء، حيث أغلقوا بشكل متزامن طرقاً رئيسية وسط وشمال الاراضي المحتلة، احتجاجاً على اعتقال متخلفين عن التجنيد من أبناء الطائفة، وفق وسائل إعلام عبریة.
ويواصل “الحريديم” احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وتتزامن تصريحات كاتس مع إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، أمس الأربعاء، أن نتنياهو وجه بتسريع احتلال مدينة غزة في الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء منذ أكثر من 48 ساعة ردّ تل أبيب على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه حركة حماس.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين أنّ قوات الجيش احتلت بالفعل ضواحي مدينة غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الهجوم البري الشامل.
وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على المقترح المقدم من الوسيطين مصر وقطر، والذي يتضمن مساراً للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب. ويشمل المقترح تعليقاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً وتبادل أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وبدعم أمريكي، يرتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62122 شهيدا، و156760 مصاباً، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.