وأضاف بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، أن رئيس الأركان أيال زمير، عبّر عن موقفه في الكابنت قبل عدة أسابيع، بعملية (عربات جدعون 2) لاحتلال غزة التي قد تنتهي بالفشل، مع خسائر فادحة لقواتنا، وموت المختطفين في الأنفاق، وعدم إنهاء الوجود العسكري لحركة حماس.
وأوضح، أن رئيس الأركان يدرك النتائج الكئيبة والفشل المتوقع في احتلال غزة، لذا فهو مستعد للخروج إلى عملية يعرف مسبقًا نتائجها الصعبة، مبينا أن"قرار الكابينت بالهجوم على غزة سيقود إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، وإلى مقتل المختطفين داخل الأنفاق، على مذبح بقاء الحكومة الحالية".
وأشار بريك إلى أن خطة رئيس الأركان لاحتلال غزة، التي صادق عليها وزير الأمن، هي خطة قد تُلحق كارثة بالجيش الإسرائيلي والدولة لاسيما أنها تتضمن إخلاء نحو مليون من سكان مدينة غزة، وتطويق المدينة ، واحتلال مدينة غزة وإنهاء الوجود العسكري لحماس.
وتابع، أن "المرحلة الأولى، إخلاء مليون ساكن، هي عملية بالغة التعقيد، وتشمل الحاجة إلى إيجاد حلول إنسانية وقد تؤدي إلى تورط خطير، بما في ذلك جرحى وقتلى في صفوف السكان الغزيين، إذ من المرجّح أن بعض السكان لن يتعاون مع مطالب الجيش الإسرائيلي".
وعن المرحلة التطويق الثانية، قال اللواء الإسرائيلي، "هي خدعة ووهم فمقاتلو حماس لا يتواجدون فوق سطح الأرض، بل في مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، حيث يمكنهم التحرك بحرية ومع دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، ستتمكن حماس من الانتقال إلى مناطق أخرى في القطاع، ولذلك لا توجد إمكانية لتطويقها".
وأضاف، أنه "لا شك أن حماس ستترك في المدينة مقاتلين يزرعون العبوات، ويقنصون الجنود، ويتسببون بخسائر فادحة، كما عرض رئيس الأركان في نقاش الكابنت قبل عدة أسابيع".