قلق كبير في ألداخل الاسرائيلي على مستوى القفيادة العسكرية، وتشكيك على المستوى الاعلامي، بعد فشل المنظومات الدفاعية لدى الكيان، في اعتراض صاروخ فلسطين 2 المتطور والمسيرتين اليمنيتين، يوم الجمعة الماضي. ووصول هذه الأسلحة إلى أهدافها التي حددتها صنعاء بدقة. ما دفع وسائل إعلام عبرية إلى وصف تلك العمليات بالنوعية.
صحيفة يديعوت أحرونوت، كشفت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتح تحقيقاً عاجلاً منذ مساء الجمعة، لمعرفة أسباب هذا الفشل. رغم تنفيذ عدة محاولات لاعتراضه، ولكنه تمكن من اختراقها وبلوغه الهدف. الصحيفة أشارت إلى أن التحقيق يتركز على سبب فشل كل المنظومات الصاروخية، في التصدي للصاروخ، بما فيها القبة الحديدة ومقلاع داوود وحيتس، التي تروج لها تل أبيب على أنها الأكثر تطوراً في العالم، إضافة إلى منظومة ثاد الاميركية.
التحقيقات الأولية التي كشفتها الصحيفة، تركز على ما إذا كان صاروخ 'فلسطين 2' الجديد يحمل ذخائر عنقودية ورؤوساً ثانوية متفجرة. مصادر اعلامية عبرية، نقلت عن أن شرطة الاحتلال تتعامل مع عدة مواقع تحتوي على شظايا صاروخية كبيرة في منطقة تل أبيب. في حين ضربت إحدى الطائرات المسيرة وفق تقارير عبرية، صحراء النقب التي تضم كبرى القواعد الإسرائيلية.
خبراء عسكريون رأوا أن نجاح العملية اليمنية، يحمل رسالة مزدوجة، الأولى للداخل الإسرائيلي مفادها أن 'العمق الإسرائيلي ليس محصناً، وأن أي تصعيد يمكن أن ينعكس مباشرة على تل أبيب ومطاراتها الحيوية'، أما الثانية، فهي تأكيد يمني على استمرار صنعاء في إسنادها لغزة، تزامناً مع تطوير وتعزيز قدراتها العسكرية. وأكد الخبراء أن العمليات اليمنية الأخيرة، ليست مجرد سقوط صاروخ في منطقة فارغة كما يروج إعلام الاحتلال، بل مؤشر على مرحلة جديدة من الحرب. وأنه في حال ثبت امتلاك صنعاء لصاروخ برأس حربي انشطاري، فهذا يعني أن 'تل أبيب' أصبحت مكشوفة أمام هجمات معقدة، ما يمكّن صنعاء من نقل ساحة المواجهة إلى العمق الإسرائيلي.