وأکد مراسل قناة العالم محمد أبوعبيد بعد نجاته من مجزرة مجمع ناصر الطبي، جنوب قطاع غزة، انها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا المبنى للاعتداء، بل تعتبر هذه الحادثة الخامسة أو السادسة ضمن سلسلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضح مراسل العالم ان الضربة الأولى أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء، بينهم زملاء صحفيون، حيث تلاها ضربة ثانية بعد أن صعدت طواقم الدفاع المدني والزملاء الصحفيون والطواقم الطبية لانتشال الضحايا والمصابين. في الغارة الثانية، ارتفع عدد الشهداء إلى قرابة العشرين، مع توقعات بزيادة العدد بسبب خطورة الإصابات وانهيار المنظومة الصحية والطبية في المجمع.
مراسل قناة الغد، الصحفي إبراهيم قنا، الذي كان شاهدًا على الأحداث، أكد لمراسل العالم أن هذه الجريمة تمثل إعدامًا بحق الكوادر الإنسانية، بما في ذلك الصحفيون ودفاع المدني والأطباء والممرضين، بالإضافة إلى شهداء من طلبة كلية الطب.
وأشار قنا إلى أنه كان على الهواء مباشرة أثناء الاستهداف الأول، حيث كان يستعد للخروج على الهواء. وقد تمكن من توثيق الأحداث أولًا بأول، مع زملائه الذين كانوا معه في الموقع. ومع الأسف، بعد أقل من عشر دقائق من الاستهداف، تعرض المجمع لضربة ثانية، مما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا.
وتحدث قنا عن أن المجمع يحتوي على غرف عمليات وقاعات تدريسية لطلبة كلية الطب، مما يزيد من خطورة استهدافه. وقد ارتقى في هذه المجزرة خمسة من الزملاء الصحفيين، بالإضافة إلى سبع إصابات و17 شهيدًا داخل مجمع ناصر الطبي.
العالم أجمع شهد هذه المجزرة، ولا يزال حتى اللحظة يتجاهل جرائم الاحتلال. الغارات الإسرائيلية والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني مستمرة، وهذه المجزرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة، بما في ذلك الصحفيون ودفاع المدني والطواقم الطبية في مجمع ناصر الطبي.
تستمر هذه الأحداث في تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الطواقم الإنسانية في مناطق النزاع، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.