وأعلنت وزارة الموارد المائية إلغاء الخطة الزراعية الصيفية لهذا العام بسبب انخفاض المخزون المائي إلى ما دون عشرة مليارات متر مكعب، في حين تحتاج البلاد إلى ثمانية عشر ملياراً لضمان الاستدامة الزراعية والبيئية.
وقال خالد شمال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية قائلاً: "الخزين هو أقل ما يمكن هذا الموسم، والإيرادات المائية هي أقل الإيرادات المتحققة في تاريخ الدولة العراقية، وأقل خزين متحقق حالياً. الخزين الحالي هو فقط 8 مليارات متر مكعب، لذلك لم يكن أمامنا سوى اعتماد خطة زراعية هيكلية."
تشير التقارير إلى أن العراق يشهد انخفاضاً في وارداته المائية نتيجة عدة عوامل، أبرزها قلة الأمطار وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، إلى جانب تأثير السدود المُقامة على هذين النهرين في دول المنبع.
شاهد أيضا.. رعب في السماء ، هبوط اضطراري لطائرة عراقية متجهة إلى لبنان
وحول أسباب شح المياه في العراق، أوضح محمود صالح وهو استاذ جامعي: "السبب الأول هو التغيرات المناخية، وهذا أمر معروف، حيث يعتبر العراق من أعلى خمس دول تأثراً بالتغيرات المناخية. الوضع في العراق مقلق حقاً، فقد بدأت الخزانات في السدود بالنضوب، والحلول بطيئة، والمشكلة متراكمة بشكل مخيف."
ويتطلع العراق إلى التنفيذ السريع للاتفاق مع الجانب التركي بشأن زيادة الإطلاقات المائية إلى نهري دجلة والفرات، في ظل تصاعد مخاطر أزمة المياه وتراجع مستويات الخزين الاستراتيجي المائي إلى معدلات خطيرة وارتفاع معدلات الملوحة في جنوب البلاد.
إن استمرار شح المياه لا يمثل أزمة خدمية فحسب، بل يُعدّ تهديداً حقيقياً للأمن الغذائي والبيئي والاجتماعي في العراق، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لضمان توفير هذا المورد الحيوي والحفاظ على استدامته.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...