وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على بلدات في جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة طفلين بجروح متفاوتة.
فقد استهدف منزل في منطقة 'شعب القلب' بأطراف بلدة شبعا، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة الطفلين، في حين استشهد آخر في بلدة ياطر إثر قصف سيارته بطائرة مسيرة.
وفي منطقة الزرارية والخرايب، أدت غارات الطائرات الحربية على مبنى وعدد من المحال التجارية إلى استشهاد ثالث. كما تعرضت أطراف بلدتي الطيبة وكفرشوبا لهجمات جوية ورشقات رشاشة.
وفي موازاة ذلك، أعلنت قوات اليونيفيل تعرضها لاعتداء إسرائيلي وصفته بالأخطر منذ اتفاق وقف العدوان في تشرين الثاني الماضي، مؤكدة سقوط قنابل بالقرب من أفرادها وآلياتها.
فيما شوهدت الطائرات المسيرة تعود بعد تنفيذ الهجوم، ما يعكس خطورة الانتهاكات الإسرائيلية تجاه لبنان ومراقبيه الدوليين.
شاهد أيضا.. نزع سلاح حزب الله... معركة خاسرة تُستكمل بالسياسة بعد فشل القوة
على الصعيد السياسي الداخلي، دعت كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة للتوقف عن تقديم هدايا مجانية للعدو، مشددة على ضرورة التراجع عن قرار سحب سلاح المقاومة الذي يهدد الاستقرار الوطني.
مشددة على ضرورة العودة إلى منطق الحوار والتفاهم والالتزام باتفاق الطائف، مع التحذير من مظاهر الفساد والانصياع للإملاءات الخارجية.
هذه التطورات يأتي فيما يترقب اللبنانيون والجميع جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن يقدم قائد الجيش هيكل خطته لنزع سلاح حزب الله، وسط ضغوط دولية وتهديد أميركي صريح.
وفي ظل استمرار العدوان والضغوط، يبقى السؤال: هل ستنجح السلطات اللبنانية في حماية سيادة البلاد وأمن المواطنين، أم سيستمر لبنان على خط الأزمة والصراع؟
التفاصيل في الفيديو المرفق ...