مصادر ميدانية تحدثت عن سيطرة موسكو على مواقع استراتيجية قرب دونيتسك وزاباروجيا، إلى جانب توغلها في خطوط دفاعية أوكرانية وصفت بأنها كانت حصينة للغاية ما يشير إلى تراجع القدرة القتالية للقوات الأوكرانية تحت ضغط الهجمات الروسية المتواصلة حسب العديد من المراقبين.
التقارير العسكرية أفادت بأن روسيا اعتمدت تكتيكات جديدة تجمع بين القصف الجوي المكثف والطائرات المسيرة الدقيقة والهجمات البرية السريعة ما أربك الدفاعات الأوكرانية وأجبر كييف على سحب وحدات لتعزيز الجبهات المهددة.
وسائل إعلام روسية تحدثت عن أسر عشرات الجنود الأوكرانيين وتدمير مخازن سلاح غربية الصنع في حين التزمت كييف الصمت أو اكتفت ببيانات مقتضبة تؤكد استمرار القتال.
وفي ظل السياق الميداني بعثت موسكو بالعديد من الرسائل السياسية التي اعتبرت أكثر حدة تجاه الغرب.
الرئيس فلاديمير بوتين خلال كلمته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أكد أن روسيا تحقق تقدما ثابتا وأن العملية العسكرية تسير وفق أهدافها المرسومة.

وقال بوتين:"هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا كما يقولون بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعمه وتسبب به الغرب أن محاولات الغرب في تسليح كييف لن تغير المعادلة يجب على الدول الأوروبية ان تدرك إدراك الحقائق الجديدة على الأرض والكف عن صب الزيت على النار .
شاهد أيضا.. فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا حتى بعد انتهاء النزاع
الكرملين بدوره اتهم الأوروبيين بتعطيل كل مبادرات السلام، مشيرا إلى أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تنطلق من الاعتراف بالسيطرة الروسية الحالية على الأراضي المتنازع عليها.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اكد أن مبادرات السلام تتعطل بسبب الإملاءات الغربية على كييف مشيرا إلى أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تراعي الواقع الميداني الجديد.
في المقابل، يواصل الاتحاد الأوروبي الإعلان عن حزم مساعدات عسكرية جديدة، فيما يحذر خبراء من أن استمرار هذا النهج قد يفتح الباب لتصعيد أكبر يصعب احتواؤه.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...