نشاط ملحوظ للدبلوماسية الإيرانية، يقودها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، تثبيتا لمواقف بلاده، وتأكيدا لحقوقها النووية؛ عراقجي وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الدوري لمجلس الأمن والأعضاء، اعتبر أن منطق الترويكا بشأن الاتفاق النووي ينطوي على تحريف للحقائق، مجددا استعداد بلاده الانخراط في تعاملات دبلوماسية فعالة وهادفة، لكنه شدد أيضا على أن إيران ستتخذ رداً حازماً ومتناسباً مع أي محاولة للمساس بحقوقها الوطنية.
عراقجي حذر أشار إلى محاولات الترويكا عكس تسلسل الأحداث تقويضا لمصداقية إجراءات بلاده؛ مؤكدا ان إجراءات طهران جاءت بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي، وبهدف حماية الاتفاق وليس إضعافه. وفي اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس،
أدانَ عراقجي التحركات الأخيرة للترويكا ضد بلاده. مستنكرا استغلال الدول الثلاث لآلية الزناد، واصفا الخطوة الاوروبية بغيرِ القانونية، كالاس من جهتِها، دعتْ إلى إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الراهنة، مبدية استعداد الاتحاد للعب دور في تسهيلِ الحوار بين الأطراف.
ووسط الردود الإيرانية الرافضة للخطوة الأوروبية، أعلن نائب رئيس لجنة المادة تسعون من الدستور في البرلمان الايراني حسين علي حاجي دليغاني، عن إعداد مشروع قانون ردّا على تفعيل آلية الزناد الذي يهدد بها الغرب، موضحا أن المشروع، يبحث خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول الإضافي. كما ستعمل إيران أيضا وفق المشروع على وقف أي مفاوضات مع أميركا والدول الأوروبية، وجميع أشكال التعاون الرقابي مع الوكالة الدولية.
أمر سبق واكده رئيسُ منظمةِ الطاقةِ الذرية الإيرانية محمد إسلامي، بأنّ التعاونَ مع الوكالةِ الدولية مَشروطٌ بالتوافق وفقاً لقانونِ البرلمان وقرارِ المجلسِ الأعلى للأمن القومي. مشددا على الاستمرار بالبرنامج النووي كونَهُ من متطلباتِ التنميةِ العلمية في البلاد.
تعنت الغرب على منع طهران من حقها القانوني في التخصيب، عبر الضغوط الاقتصادية والحظر، يفتح المجال أمام سيناروهات إيرانية قد تلجأ إليها طهران، منها رفع مستوى التخصيب إلى نسب أعلى، وتطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة دون رقابة الوكالة الدولية.