مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية: دماء الشهداء تضيء درب المقاومة

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

حين تنظر إلى السماء، ترى نجما ساطعا قد انطفأ، لكن الأرض، بنور دمه، تشرق أكثر من أي وقت مضى، في اليمن؛ ذرة من التراب، اسمها في السماء أشرف وأجل من أهل الأرض، ومهدٌ للابطال ورجال المقاومة على مرّ التاريخ.

السيد هاشم شرف الدين، ابن اليمن البار، حامي الحق وحامل لواء صوت المظلومين، يقف الآن في صف الشهداء الخالدين. هو الذي استخدم القلم سلاحا في ميدان الجهاد الإعلامي طوال حياته الزاهرة، ووقف في وجه ترسانة أكاذيب وتزييفات الصهيونية وجبهة دعاة الظلم والعدوان، ولم يتخلَّ عن حصن الوعي حتى اللحظة الأخيرة.

استهدف الكيان الصهيوني الغاشم، قاتل الأطفال، في عدوان أعمى وجبان، أعلى اجتماع للمسؤولين الحكوميين اليمنيين. استهدفت الشظايا أجساد رئيس الوزراء وثمانية من وزرائه ونوابه - بمن فيهم سيد الصرخة والصمود - لكنها لم تصب أفكارهم ومبادئهم.

لم يكن السيد هاشم وزيرا للإعلام في حكومة فحسب، بل كان الصوت المدوي للإرادة الحرة لشعب. ارتبط اسمه بقادة التاريخ الباحثين عن الحقيقة، وإرثه شعلة ستقود الأجيال من الظلام إلى النور.

معاونية الاعلام الخارجي في في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية اذ تدين بشدة هذه الجريمة الحربية والانتهاك الصارخ لجميع المواثيق الإنسانية، تحذر المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الحرة من ان الصمت على هذه الدماء دليل واضح على الشراكة والتواطؤ في الجريمة.

اليمن، أرض القوة والإيمان، سيصمد على أنقاضه، ومن دماء شهداء أمثال السيد هاشم شرف الدين الطاهرة، ستنمو أزهار الصمود والثبات، ولن تنسى الأمة الإسلامية وأحرار العالم هذه الدماء، بل ستجعلها راية لمواصلة طريق الحرية.

والسلام علی من اتبع الهدی

معاونية الاعلام الخارجي في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية