وأوضحت بوتاري في تصريح خاص لقناة العالم تعليقا على استشهاد مصور قناة العالم في قطاع غزة، أن الصحفيين لا يواجهون فقط محاولات الاغتيال، بل يتعرضون أيضاً لكافة أشكال الإرهاب في غزة، بما في ذلك الإرهاب النفسي والمعنوي الكبير، حيث يبقى الصحفي في كثير من الأحيان شهوراً طويلة دون أن يتمكن من لقاء عائلته خوفاً من تعرضها للأذى. كما يتعرضون لتهديدات مستمرة بحياتهم وحياة أقاربهم.
وطالبت بوتاري المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وجميع الجهات المعنية بحرية الرأي والتعبير، والنقابات والاتحاد الدولي للصحفيين بالتدخل الفوري ورفع الصوت عالياً لإنقاذ الصحفيين في غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات.
وأضافت عضو الهيئة الإدارية بلجنة دعم الصحفيين أن الصحفيين يعانون، كما يعاني جميع المواطنين في قطاع غزة، من الحصار والجوع والظروف القاسية، رغم أنه يجب أن يكونوا محميين وفق القانون الدولي الإنساني، حيث كان الصحفي في الحروب السابقة يلجأ إلى المدنيين ليحتمي بينهم باعتبار أن من يرتدي الخوذة والدرع هو محمي قانونياً، إلا أن ذلك لا يتحقق في قطاع غزة.
وأشارت بوتاري إلى استشهاد نحو 250 صحفياً في غزة، خاصة خلال الفترة الماضية منذ منتصف الشهر الماضي، بدءاً من اغتيال الزميل أنس الشريف ورفاقه في خيمة الصحفيين، مروراً بالاستهداف المباشر للصحفيين في مجمع ناصر الطبي.
وأكدت أن المشاهد والفيديوهات تثبت أن الاستهداف كان مباشراً ومتعمدًا، وليس كما روج الاحتلال بأنه نتيجة وجود كاميرات لحركات المقاومة، مؤكدة أن الاحتلال قرر قتل هؤلاء الصحفيين في محاولة لإخفاء الحقيقة ومنع نقل بشاعة جرائمه في قطاع غزة.
ولفتت بوتاري إلى أن الصحفي مكشوف الهوية، ويرتدي ملابس الصحافة والخوذة التي تميزه، ومع ذلك يستهدف بشكل مباشر، مضيفة أن الاحتلال حاول تبرير استهداف الصحفيين في مجمع ناصر بالعديد من الأكاذيب والترويج لتغطية جريمته.
هذا واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مصور قناة «العالم»، رسمي سالم، في غزة، بعد أن استهدفته طائرة إسرائيلية فور مغادرته موقع عمله برفقة زملاءه، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
للمزيد اليكم الفيديو المرفق..