القصة بدأت حين كان زوجان من مدينة شيراز جنوب غرب البلاد يلتقطان صوراً لأحد عمال النظافة في أحد شوارع جرجان وخلال ذلك نسيا حقيبتهما.
الحقيبة بدت عادية من الخارج، لكنها كانت تحتوي على ما يقارب 2.8 مليار تومان (29 الف دولار) من الذهب والقطع النقدية، إضافة إلى هاتف محمول.
الشاب محمد تيموري (23 عاماً)، الذي يعمل في مجال النظافة، عثر على الحقيبة، وبمساعدة البيانات الموجودة بداخلها، تمكن من التواصل مع أصحابها ودعاهم إلى منزله، حيث أعادها كاملة دون أي شرط أو طلب، بل رفض قبول أي هدية أو مكافأة.
صدى واسع على مواقع التواصل
انتشر مقطع قصير يوثق الحادثة على شبكات التواصل الاجتماعي، مثيراً موجة من التفاعل. أسطورة المصارعة الإيرانية رسول خادم كتب على إنستغرام: "شاب في الثالثة والعشرين يعمل لكسب لقمة عيشه بالحلال، لكنه يعيد مالاً ضائعاً يساوي ثروة، غير آبه بما يفعله الآخرون."
المغردون رأوا في تصرف تيموري دليلاً على أن قيم الإنسانية ما زالت حية. أحدهم كتب: في زمن يسعى فيه كثيرون للثراء السريع، يعيد عامل نظافة شاب 3 مليارات تومان دون تردد.
فيما علقت اخرى قائلة: أشرف الناس الذين عرفتهم كانوا عمالاً وبسطاء، بينما كثير من الأثرياء كانوا جشعين. الطيبة قد لا تجعلك غنياً، لكنها أساس الإنسانية.