وحول قرار حكومة نتنياهو بخطة احتلال مدينة غزة قال الباحث السياسي علي مطر، إن خطة احتلال ليست جديدة وطرحت سابقا، ما واجه انتقادات داخلية سواء من قبل رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير والجيش الإسرائيلي أو من خلال المعارضة الإسرائيلية فيما تتبناه الكابينت والحكومة الإسرائيلية وخاصة المتطرفين سموتريش وبن غفير.
وأكد أن احتلال مدينة غزة اليوم يبين أن إسرائيل ماضية في خطتها في التعامل مع كل فلسطين سواء في الضفة أو بالقطاع، وأنها ماضية على الإبادة والتهجير والقتال حتى آخر امكانيات في غزة حتى لو أدى ذلك لسقوط أسراها.
وأضاف أن إسرائيل أعلنت هدف احتلالها أمرين هما: القضاء على حماس ولو أن المقاومة الفلسطينية بعملياتها أثبتت أن القضاء عليها غير ممكنة.
وذكر أن الهدف الثاني هو مسألة الأسرى رغم وجود اعتراضات وانتقادات واسعة ضد إجراءات وقرارات نتنياهو، مشيرا الى أن المعارضين وجهوا انتقادات للعودة الى العمليات العسكرية بعد مضي سنتين من الحرب وكذلك عدم الموافقة على هدنة بسبب أنها تعرض حياة الأسرى والجنود للخطر.
وفيما يتعلق بخلاف رأي بين نتنياهو وإيال زامير قال إن رئيس الاركان الإسرائيلي ينفذ في النهاية خطة الحكومة والتي أقرت اليوم رغم الانتقادات علاوة الى إدخال حيز التنفيذ 60 جندي احتياط في صفوف جيش الكيان، ما يعني يثبت بت قرار الاحتلال في خطته.
وأوضح أن هناك قرائتين لخطوة زامير، الأولى أنه يريد إلغاء مسؤولية عملية احتلال غزة عن عاتقها وإلقائها على عاتق الحكومة، وثانيا أنه يوجد توزيع أدوار ما بين الجانب السياسي والعسكري من أجل وضع إطار شرعي لما يقوم به الجيش أو الحكومة، ملفتا الى أن الجمهور الإسرائيلي يثق في النهاية بالجيش.
وحول تكتيكات عمليات احتلال غزة التي سيستخدمها الجيش الإسرائيلي وهل هي تشبه عمليات عربات جدعون الأولى والثانية، نوه الى وجود خيارين الأول هو الدخول والتطويق بشكل كبير جدا بمعنى أن الاحتلال كامل، مشيرا الى معارضة رئيس الأركان مع هذا الخيار.
وذكر أن الخيار الثاني هو أنه سيتم الذهاب الى عمليات جراحية مثل ما صار في حي الزيتون أو رفح أو خانيونس.
ورأى الباحث أن التحشيد الذي يحصل من قبل العدو رغم تكلفته الكبيرة قد يؤشر لاحتلال غزة بشكل كامل.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..