وأكد بقائي أن دعم حقوق الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل والعنصري، من وجهة نظر إيران، هو عمل مشروع تمامًا، ويستند إلى القانون الدولي.
وفي إشارة إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الخارجية للإفراج عن هذه المواطنة الإيرانية، انتقد المتحدث باسم السلك الدبلوماسي العراقيل التي وضعتها السلطات الفرنسية في هذا الصدد، وأضاف: "إن السعي للإفراج المشروط عن السيدة اسفندياري ونقلها إلى مكان خارج السجن مستمر عبر القنوات القنصلية والدبلوماسية".
كما قال عن الإجراءات المتخذة لمتابعة وضع مهدية اسفندياري: "تعتبر وزارة الخارجية من واجبها القانوني دعم حقوق المواطنين الإيرانيين حول العالم. وقد بدأت هذه المساعي منذ إثارة القضية في مؤتمر صحفي وتغطيتها إعلاميًا، لدرجة أن مجلة "لوبوان" الفرنسية ردت على هذا الاعتقال بنظرة ناقدة.
وفي إشارة إلى المتابعة المستمرة في طهران وعبر السفارة الإيرانية في باريس، أشار بقائي إلى أنه: "على الرغم من إطالة أمد الإجراءات القانونية لهذه القضية، فإن هذا لا يعني أن اعتقال السيدة اسفندياري قانوني ومشروع. إن اتهاماتها تتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، ومعارضة الإبادة الجماعية، ودعم المقاومة، وهي، من وجهة نظر إيران، إجراءات مشروعة تتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره ضد الكيان الصهيوني المحتل والعنصري".
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الجهود المبذولة للإفراج المشروط عن اسفندياري: في مرحلة ما، أُعلن أنه في حال تحديد مكان مناسب بالقرب من مكان الاحتجاز، ستكون هناك إمكانية للإفراج عنها بكفالة. إلا أن المسؤولين الفرنسيين لم يوافقوا على أي من الأماكن التي اقترحتها الأسرة، أو السيدة اسفندياري نفسها، أو السفارة الإيرانية، وقدموا أعذارًا مختلفة.
وأضاف بقائي: "لا تزال هذه القضية مطروحة على جدول أعمال وزارة الخارجية، ويجري متابعتها بجدية من خلال محامي السيدة اسفندياري والسفارة الإيرانية في باريس. كما أجرى الزملاء القنصليون محادثات مع مسؤولي السفارة الفرنسية، ووعد الجانب الفرنسي بمتابعة الأمر بجدية أكبر. كما تراقب السفارة الإيرانية في باريس وضع هذه المواطنة الإيرانية باستمرار".
وفي إشارة إلى الزيارات القنصلية، أكد: "التقى السفير الإيراني بالسيدة اسفندياري مرتين حتى الآن، أثناء تواجده في مكان الاحتجاز، ويتواصل معها الزملاء القنصليون في السفارة بانتظام. كما تتم متابعة مشاكلها وطلباتها المحتملة قدر الإمكان".
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية مؤكدًا: "نعتبر من واجبنا ألا ندخر أي جهد". الجهود المبذولة لضمان حقوق المواطنين الإيرانيين، وخاصة السيدة اسفندياري.