وتواجدت كاميرا العالم أمام برج مشتهى الذي تم تدميره قبل قليل بشكل كامل. يقول الاحتلال إن هذه بداية قلب مدينة غزة للضغط على المقاومة الفلسطينية والضغط على المدنيين حيث هناك أعدادا كبيرة من الخيام والمخيمات تحيط بهذا البرج تضررت بشكل كبير بفعل هذه الغارة.
يشهد المكان تحليقاً مكثفاً للطائرات الإسرائيلية. يقول الجيش إن أبواب جهنم فُتحت على المدينة للضغط عليها وإجبار سكانها على النزوح، وتدمير ما تبقى من المناطق الغربية بعدما دُمرت المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية لهذه المدينة.
وقال مواطن فلسطيني:"البرج تدمر وكل الخيام تدمرت، واستشهد خمسة أشخاص. لا نعرف ما هو آمن - لا خيمة ولا برج ولا شيء. ننتقل من منطقة لأخرى".
وقال آخر: نناشد العالم: أين نذهب؟ الناس لا يجدون مكاناً يأويهم. لا يجدون خياماً تستوعبهم - غير موجودة. من يملك خيمة يبيع ذهبه ومتاعه لتوفير خيمة، ومن لا يملك شيئاً، من أين يأتي بها؟
أين نذهب؟ أصغر مخيم في المخيمات يضم 200 خيمة تأوي 1000 عائلة.
شاهد أيضا.. خطة إحتلال غزة
وقال أحد السكان:" قبل القصف بساعة تقريباً، اتصل الجيش بأحد الشباب في المنطقة وقالوا: "البرج سنضربه، من في البرج فليخرج." كل واحد أخذ ما يستطيع حمله من فراش ومتاع حتى نجد مكاناً نأوي إليه.سكان المخيمات في الخيام سحبوا أغراضهم وهربوا. أُصيب البرج بصاروخين، وبعدها بربع ساعة، كما ترون، انهار البرج كله. هذا وضعنا - نجمع أغراضنا ونأخذها ولا نجد مكاناً نأوي إليه".
وقال نازح فلسطيني:"كما ترون، دمار شامل لأن هذه مجرد خيام. تتحدث عن برج من 17 طابقاً، فما بالك بخيام مجرد قماش؟ الجميع اختفى كأن زلزالاً ضرب المنطقة. حسبنا الله ونعم الوكيل".
مع تدمير هذا البرج، دمر الاحتلال الإسرائيلي مئات الخيام المتواجدة في هذه المنطقة، والتي نصبها السكان حديثاً بعدما فروا من المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية من مدينة غزة. الآن يستخدم الاحتلال لغة النار لإجبار السكان على النزوح وترك هذه المدينة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...