وكأن كل هذه الحرب لم تكفه ليعلن عن خطة جديدة، وهذه الخطة الجديدة تترافق مع حملة تصعيدية للمواقف على أعلى المستويات، وكأننا في حالة استعادة لكل الشعارات والتصريحات منذ بداية الحرب على غزة.
وكان نتنياهو قد قال: نخوض حربا عنيدة وعاجلة لا مثيل لها، لن ننسى لحظة ما فعلوه بنا في السابع من أكتوبر، نعمل على هزيمة حماس، وصنعنا المعجزات على طول الطريق، لكن ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي فيها."
كلام نتنياهو سمعناه كثيرا منذ بداية الحرب على غزة، وهذه الشعارات التي استعملت كثيرا ويتحدث عن صنع المعجزات.. سنتين من الحرب المتواصلة على غزة، كل شيء استعمل في هذه الحرب، لم يترك العدو الإسرائيلي شيئاً إلا واستعمله ضد الشعب الفلسطيني، من قنابل وصواريخ واستهدافات واغتيالات وتدمير وتفجير وحرب تجويع وحرب تعطيش.. كل شيء استعمل وبعدهم يقولون نفس الكلام.
ونتنياهو المسكون بعده عمليا بعملية طوفان الأقصى لازال يتحدث عن أنه يواجه حرب عنيدة وحرب قاسية وأنه سيواصل هذه الحرب وسيقضي على المقاومة.. وطبعا نفس الشعارات هي ذاتها.
وليس نتنياهو وحسب بل رئيس الأركان الجديد أيضاً زامير على خطى نتنياهو يتحدث ويتوعد ويهدف إلى القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى.
وكان زامير قد صرح مخاطباً ثلة من الجنود المستدعين للتو: "نستعد لاستمرار للحرب، وسنكثف أعمالنا القتالية ولهذا السبب استدعيناكم، لقد بدأنا عملياتنا العسكرية في غزة، وأصبحنا ندخل أماكن لم ندخل إليها من قبل ونقاتل فيها بشجاعة وروح عالية، لن نوقف الحرب الا بعد أن نخضع هذا العدو."
تصريحات نارية وتهديد و وعيد وخطط عسكرية متواصلة لا تنتهي.. وكأن قطاع غزة مساحته ملايين الكيلومترات المربعة.. مساحة قطاع غزة 360 كيلومتر.. ولا زال جيش الاحتلال منذ سنتين إلى الآن يكرر نفس الكلام ونفس التهديد، بل ويتحدث عن إنجازات نوعية وأن العمليات العسكرية كانت ناجحة وأنه سيدخل إلى مناطق لن يدخلها.
بل يخرج رئيس الأركان ويقول إن عربات جدعون حققت نجاحا باهرا.. رئيس الأركان يتفاخر بأن عملية جدعون الأولى حققت أهدافها وكان لها نجاح كبير وغير ذلك إلى آخره.. لكن وثيقة سرية داخلية لجيش الاحتلال كذبت مزاعم زامير واعتبرت أن هذا الكلام ليس سوى فقاعات، وكشفت الوثيقة أن هناك فشلا ذريعا في عملية عربات جدعون الأولى.
فوثيقة سرية داخلية في الجيش الإسرائيلي كشفتها القناة الثانية عشرة العبرية تقر بفشل عملية عربات جدعون في قطاع غزة، الوثيقة أقرت بأن اهداف العملية المتمثلة في إخضاع مقاومة غزة واستعادة الأسرى لم تتحقق.
بحسب القناة أكدت الوثيقة أن أهم أسباب فشل عربات جدعون التخطيط العشوائي وعدم ملائمة العملية لأسلوب مقاتلي غزة.. ونصت الوثيقة "عملية عربات جدعون لم تحقق نتائجها.. إسرائيل ارتكبت كل خطأ ممكن لا سيما عدم تحديد وقت لهذه العملية."
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..