وقالت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن خدمات نقل وحدات الدم ومكوناته مهددة بالتوقف الكامل نتيجة نفاد المستلزمات الأساسية لسحب ونقل الدم، ما يعرّض المصابين في المستشفيات لخطر الموت المباشر.
وأوضحت أن 65% من مواد الفحص المخبري الأساسية رصيدها صفر، الأمر الذي يعطّل قدرة الطواقم الطبية على إجراء التشخيصات والمتابعات الطبية، فيما وصل العجز في المستهلكات والمستلزمات المخبرية إلى 53%، ما أدى إلى توقف معظم الخدمات المخبرية في المستشفيات.
وأضافت الوزارة أن الفحوصات الأساسية المستخدمة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة وحضانات الأطفال نفدت بالكامل، بينما فحوصات وتشخيص الأمراض المعدية غير متوفرة منذ بداية الحرب، ما يهدد بتفشي الأوبئة وصعوبة احتوائها داخل المستشفيات والمراكز الصحية.
ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي وكافة الجهات الإنسانية إلى التدخل العاجل والفوري لتوفير الاحتياجات الطارئة للمختبرات وبنوك الدم، وضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية، محذرة من أن أي تأخير يعني فقدان مزيد من الأرواح.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات بحماية جيش الاحتلال.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة 63 ألفا و746 شهيدًا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.