ركز الإعلام العبري على الخطط العسكرية الموضوعة لاحتلال مدينة غزة، والمحاذير التي ترافقها، خاصة على الجنود والأسرى. كما ركز الإعلام العبري على جبهة اليمن والخشية الإسرائيلية من الرد على جريمة اغتيال رئيس الحكومة والوزراء، فضلاً عن التهديدات الإيرانية بالرد على أي مغامرة إسرائيلية جديدة ضد إيران.
وفي هذا السياق، يناقش برنامج "العين الإسرائيلية" الذي يبث عبر شاشة قناة العلم الإخبارية هذه المحاور مع رئيس قسم الإعلام في جامعة AUL في لبنان، الدكتور طلال حاطوم.
وقال حاطوم إن "اليوم هو اليوم الـ700 على بدء الحرب على فلسطين المحتلة والحرب الإسرائيلية على المنطقة بأكملها، مرورًا بكل العمليات التدميرية التي قام بها العدو الإسرائيلي في لبنان وسوريا وإيران واليمن وفلسطين، وتحديدًا في قطاع غزة منذ أكتوبر 2024. تصريحات وزير الحرب الصهيوني اليوم لا تعني فعليًا شيئًا جديدًا، فبعد 700 يوم من التدمير، فتحت أبواب الجحيم مرات عديدة، وتعرض الفلسطينيون لحرب إبادة ممنهجة، وحرب تدميرية للمباني والمستشفيات والمساجد والكنائس بشكل غير مسبوق، حتى مقارنةً بالحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير الخبراء".
وأضاف أن "الكلام اليوم هو تهديد جديد مدعوم من الإدارة الأمريكية التي قال رئيسها إن حماس إما أن تقبل بالشروط أو سترى ما لا يعجبها، وغيرها من التهديدات. هذه هي المرة العاشرة التي يجتمع فيها المجلس المصغر الإسرائيلي لاتخاذ قرار بتدمير غزة".
وأشار حاطوم إلى أن "غزة أصبحت مدمرة، والعدو الإسرائيلي استطاع تدمير أو السيطرة على أكثر من 40% من أراضي قطاع غزة"، مؤكدا على أنه بالرغم من كل ما يحصل فإن "إرادة المواجهة والدفاع عن النفس تبقى موجودة لدى أبناء غزة. والدليل هو العمليات التي جرت مؤخرا في حي الزيتون، والكمائن التي قاموا بها، وهذا دليل على أن قوة حماس لا تزال كامنة وقادرة على الرد".
وأضاف: "طبعًا هذا يأتي في ظل تخلٍ عربي شامل عن فلسطين، مع استثناء لبنان وإيران واليمن".
وقال حاطوم إنه "منذ حوالي 3 أشهر كانت هناك محاولة لإخلاء القطاع وترحيل الغزاويين إلى الأردن أو مصر أو لبنان، وهذا المشروع فشل. وكان هناك مشروع لإنشاء فيلادلفيا أو كاليفورنيا في قطاع غزة، على أن تمولها الإدارة الأمريكية وبعض الدول المحيطة، لكن هذا لم يثنِ الغزاويين عن المواجهة، فهم صامدون في أرضهم وقادرون على مواجهة قوات الاحتلال، وإصابة العدو بأوجاع بالضربات".
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..