وبحسب الصحيفة، فإن المهمة كانت تهدف إلى زرع جهاز تنصت داخل كوريا الشمالية، وقد تمت الموافقة عليها من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، وذلك في وقت كانت تُجرى فيه محادثات تاريخية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة — من بينهم مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون — أن العملية وقعت أثناء تسلل القوة الأمريكية ليلا إلى أحد الشواطئ، حيث صادف عناصرها مجموعة من المدنيين كانوا على ما يبدو يغوصون بحثا عن المحار على متن قارب صيد صغير.
وبحسب الرواية، فقد فتحت القوات الأمريكية النار، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن القارب. ولم تُحدد الصحيفة عدد القتلى بدقة.
وأوضحت الصحيفة أن البنتاغون أجرى مراجعة داخلية سرية خلصت إلى أن إطلاق النار كان "مبررا" وفقاً لقواعد الاشتباك المعتمدة.
وفي تعليق محدود، قال السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي:
"لا يمكنني تأكيد أو نفي ما ورد في التقرير، ولكن إذا كان هناك وقت نحتاج فيه إلى رقابة مناسبة من الكونغرس، فهو الآن".
خلفية دبلوماسية
تأتي هذه المعلومات في سياق العلاقة غير التقليدية التي جمعت بين الرئيس ترامب والزعيم كيم جونغ أون، إذ عقد الطرفان ثلاث قمم غير مسبوقة خلال ولاية ترامب الأولى، بدأت بقمة تاريخية في سنغافورة في حزيران/ يونيو 2018.
ورغم الإشادة المتبادلة، وفشل القمة الثانية في هانوي عام 2019، لم تنجح واشنطن في تحقيق تقدم ملموس في ملف نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، مما أدى إلى توقف المحادثات لاحقا وعودة بيونغ يانغ إلى مسار التصعيد العسكري.
وكان ترامب قد وصف كيم في أكثر من مناسبة بـ"الرجل الذكي"، مؤكدا أنه يكنّ له الاحترام، بل وذهب إلى حد القول:
"وقعنا في الحب"، في إشارة إلى علاقته الشخصية مع الزعيم الكوري.
وفي تصريحات أدلى بها أوائل 2025، أبدى ترامب رغبته في إعادة التواصل مع كيم جونغ أون، مشددا على أهمية بناء علاقات مع كوريا الشمالية، في ظل استمرار الجمود الدبلوماسي منذ انهيار قمة هانوي.