وفي حديث مباشر لقناة العالم الإخبارية لفت محمد طه أن تنفيذ عملية اليوم في المنطقة الحساسة وفي قلب عاصمة فلسطين القدس التي يعتبرها الصهاينة عاصمة دولتهم الإرهابية تأتي لتؤكد للعدو الإسرائيلي أن كل الإجراءات التعسفية ومئات الحواجز في الضفة الغربية والقدس لم تمنع هؤلاء المجاهدين من الوصول إلى مكان العملية لتنفيذها.
ولفت إلى أن هذه العملية تأتي أيضاً لتؤكد للعدو الصهيوني أن كل مخططاته في غزة والضفة والقدس وفي كل أرض فلسطين سوف تمنى بالفشل الذريع، لأن الشعب الفلسطيني سوف يبقى متمسكا بنهج المقاومة طريقاً وحلاً وحيداً، وأضاف أن العدو الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة، وقال: لذلك تأتي هذه العملية لتؤكد لنتنياهو وحكومته أن كل الإجراءات التي يتخذها العدو الإسرائيلي سواء في الضفة والقدس وكل المجازر التي يرتكبها في قطاع غزة وكل أجزاء في الضفة الغربية لن تثني شعبنا على مواصلة مشروع المقاومة ومواصلة مثل هذه العمليات.
ودعا مسؤول المكتب الإعلامي لحركة حماس إلى تكثيف هذه العمليات للضغط على الكيان الإسرائيلي لإرضاخه وإفشال مخططاته، وبين أن: مثل هذه العمليات في قلب الكيان الإسرائيلي توجعه وتحدث أمراً كبيراً في صفوف العدو الإسرائيلي وفي صفوف حكومة بنيامين نتنياهو وجيشه وحكومته الفاشية، لذلك نحن قد نستفيد من فعل هذه العمليات.
وقال: تأتي هذه العمليات للضغط على الكيان الإسرائيلي لتسلمه رسالة بأنه إذا لم يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة فإن الحل الوحيد مع نتنياهو وحكومته هي مثل هذه العمليات، لذلك على نتنياهو أن يفهم هذه الرسالة وأن يذعن للوسطاء وأن يعود إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية دعا الإدارة الأميركية أن تغير من سياستها تجاه القضية الفلسطينية وأن لا تبقى على موقفها المنحاز تماما إلى الكيان الإسرائيلي والمشاركة في الجرائم وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين في قطاع غزة، وقال: ندعوا ترامب إلى تغيير هذه السياسة، وإلى النظر بعينين اثنتين ليس بعين واحدة، لذلك تصريحات ترامب الأمس جاءت لتؤكد وقوفه مساندته ودعمه الكيان الإسرائيلي في كل جرائم وإرهابه، ونحن في حركة حماس ردينا على تصريحات ترامب بأننا مستعدون لإطلاق سراح جميع الأسرى شرط أن تكون هناك ضمانات لعدم استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإدخال المساعدات و تشكيل لجنة مجتمعية مستقلة وإعادة اعمار غزة.
وقال محمود طه: لحد الآن لم يكن هناك إجابة، لكن نحن مستعدون للتفاوض ولإنهاء هذا العدوان الإسرائيلي بشرط أن تكون هناك ضمانات دولية تضمن عدم عودة العدوان.
ولفت إلى أن وزير الخارجية المصري صرح منذ يومين أن المشكلة في عدم التوصل إلى اتفاق وعدم الرد على ورقة الوسطاء التي ردت عليها حماس رداً إيجابياً هي في الكيان الإسرائيلي ونتنياهو وتعنته، مضيفا: لذلك نحن نقول بأن المشكلة عند الجانب الإسرائيلي وليس عند الجانب الفلسطيني أو المقاومة الفلسطينية، ونحن مستعدون للتفاوض وإنهاء هذا العدوان، لكن المشكلة هي في الجانب الإسرائيلي وأيضاً في الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي الذي يقف صامتاً تجاه ما يحصل في فلسطين وفي قطاع غزة تحديدا.
وشدد القيادي في حماس: نحن نقول أي وسيط يدخل على هذا الموضوع وعلى هذا الخط عليه أن يكون هناك ضمانات تضمن عدم استئناف العدوان الإسرائيلي في حال تم الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لأن العدو الإسرائيلي انقلب على هذا الاتفاق في آخر مرة تم التوصل إلى اتفاقية وما زال يواصل إجرامه وإرهابه.
وأكد أن: المطلوب اليوم من المجتمع الدولي.. من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والإدارة الأميركية والوسطاء ومن كل العالم.. أن يضغط ضغطا حقيقيا على نتنياهو وحكومته من أجل وقف هذا العدوان، وأن تكون هناك ضمانات دولية لعدم استئناف هذا العدوان في حال التوصل إلى اتفاق.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..