وأوضحت الدفاع التركية أن البرامج تشمل تدريبات ميدانية واستشارات استراتيجية ودعما فنيا ولوجستيا، مؤكدة أن الهدف هو تعزيز القدرات الدفاعية لسوريا ورفع كفاءتها في مواجهة التهديدات الإرهابية. كما شددت على أن تركيا متمسكة بمبدأ دولة واحدة، جيش واحد، معتبرا أن وحدة الأراضي السورية خط أحمر بالنسبة لأنقرة.
وبحسب مصادر عسكرية تركية، تتضمن الاتفاقية كذلك تبادلا منتظما للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات متخصصة في مجالات حساسة، من بينها مكافحة الإرهاب، إزالة الألغام، الدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية. وتهدف هذه البرامج إلى رفع الجاهزية العملياتية للقوات التابعة لإدارة دمشق.
وبحسب أنقرة بإن تركيا تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية وتسهم كذلك في تعزيز دفاعاتها، إلا أنه لا توجد لديها خطط لسحب قواتها المتمركزة هناك أو نقلها على الفور، وأضافت أن تركيا والكيان الإسرائيلي تواصلان محادثات فض النزاع للحيلولة دون وقوع أي صدام عسكري بينهما في سوريا.
شاهد أيضا.. أول تعليق سوري على الغارات الإسرائيلية في حمص واللاذقية وتدمر
وفي رد على تقارير إعلامية تحدثت عن استهداف إسرائيلي لمواقع أو معدات تركية في سوريا، نفت وزارة الدفاع التركية تلك الأخبار بشكل قاطع، مؤكدة أن لا تغيير طرأ على الأفراد أو العتاد التركي المتمركز شمالي سوريا.
ويرى محللون أن خطوة أنقرة هذه تعكس توجها تركيا نحو ترسيخ نفوذها في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي تسعى الآن إلى لعب دور الراعي العسكري للإدارة الجديدة.
وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن الشراكة العسكرية بين أنقرة ودمشق تتجاوز مجرد اتفاق تقني إلى مشروع طويل الأمد لإعادة رسم ملامح النظام الأمني في سوريا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...