في سماء مشحونة بالتوتر، ترتفع صفارات الإنذار وتخفق القلوب في مستوطنات الاحتلال، فيما منظومات الدفاع تُستنفر وسط حالة غير مسبوقة من الهلع. هذا المشهد ليس مصادفة، بل هي تحد تضع الاحتلال في مواجهة غير متوقعة أمام قدرات استهدفت قلب مناطقه الحيوية.
وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد تسلل طائرة مسيرة من جهة البحر الميت، ما دفع إلى إطلاق دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق من الأراضي المحتلة، وسط حالة من الذعر بين المستوطنين. وفي خطوة احترازية، أغلق الاحتلال المجال الجوي في مطار بن غوريون خشية تعرضه لأي هجوم.
وسعت مروحيات ومقاتلات الاحتلال لإسقاط الطائرة التي أشير إلى أنها أُطلقت من اليمن، إلا أن وسائل الإعلام العبرية أكدت فشل الجيش في اعتراضها، ما دفع الدفاعات الجوية إلى الاستنفار الكامل في البحر الميت.
وبينما كانت طائرات الاحتلال في حالة استنفار لإسقاط الطائرة اليمنية، كانت القوات المسلحة اليمنية تعلن عن تنفيذ عمليات متنوعة في عمق الكيان الإسرائيلي بعدد من الطائرات المسيرة استهدفت أهدافا حساسة.
وفي ترجمة لإعلان القوات اليمنية، كان الاحتلال قد ذكر تسلل 3 طائرات مسيرة إلى مدينة إيلات جنوبي الأراضي المحتلة، أُطلقت من اليمن. وأكدت المصادر أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض إحدى الطائرات، بينما استهدفت الأخرى مطار رامون وأصابت المناطق المحيطة بعد فشل الرادارات في رصدها، ما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ وإطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات عدة، مع سماع دوي الانفجارات في وادي عربة وقرب مفاعل دايمونا.
هذه التطورات تؤكد أن التوازن العسكري في المنطقة لم يعد كما كان، وأن قدرات المقاومة اليمنية تتصاعد بشكل ملموس داخل عمق الأراضي المحتلة، في رسالة صريحة على هشاشة منظومات العدو وواقع جديد لم يعد بالإمكان تجاهله.