استهداف متكرر وفشل عسكري واضح في الغارات العدوانية التي شنها الطيران الإسرائيلي على العاصمة صنعاء ومحافظتي الجوف وعمران شمال البلاد، كلها كانت ضد مواقع مدنية ومنشآت نفطية وأهداف متكررة، عكس ما يدعيه العدو من استهداف منصات الإطلاق، وهو ما نفته القوات المسلحة اليمنية ولم تحقق هذه الغارات أي نتيجة سوى أعمدة الدخان التي تتصاعد ثم تذهب أدراج الرياح.
وقال فهمي اليوسفي وهو محلل سياسي:"إسرائيل" لن تحقق أي هدف في اليمن، كما لم تحققه من خلال ضرباتها السابقة أو حتى اللاحقة إلى اليوم. بينما أهداف اليمن تتحقق بوضوح من خلال الصواريخ اليمنية التي تُطلق إلى عمق الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة."
وأضاف اليوسفي:"نحن نعتبر أن موقف إسرائيل اليوم، من خلال شن هجومها على صنعاء وعدد من المحافظات، دليل واضح على ارتفاع هستيريتها الناتجة عن تحقيق الأهداف اليمنية عسكرياً".
الغارات العدوانية استهدفت محطة وقود مخصصة للمستشفيات وصحيفة 26 سبتمبر في صنعاء، والمجمع الحكومي وفرع لأحد البنوك الخاصة في مديرية الحزم بالجوف، وأماكن مدنية في عمران والعاصمة صنعاء وسط الأحياء السكنية، مخلفة شهداء وجرحى. وكما تظهر المشاهد التي صورها الأهالي، لم تؤثر هذه الغارات على قرار اليمن. وكما أكد الرئيس المشاط، فإن هذا الاعتداء سيوسع دائرة الرد اليمني.
شاهد أيضا.. عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن وسقوط شهداء بينهم صحافيين
كما لُوحظ هذه المرة تحرك الدفاعات الجوية اليمنية التي ناورت أسراباً إضافية من الطائرات المعادية ومنعتها من تنفيذ الجزء الأكبر من العدوان، كما صرح الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
وقال العميد عابد الثور وهو محلل سياسي:"الضربات الأخيرة على صنعاء، وهمجيتها وبشاعتها، تدلل على أن الضربات اليمنية كانت قوية ومؤلمة، وأن الضربات اليمنية أثرت بقوة على العدو الإسرائيلي وأن قطعان الصهاينة الملايين لم يعودوا يستطيعون الخروج من الملاجئ، كون الضربات لا تتوقف على مدار 24 ساعة - ضربة تلو ضربة وعملية تلو عملية، كلها ناجحة وكل عملية وصلت إلى عقر الكيان الصهيوني".
وتابع:"أكيد أن العدو الآن يشعر بالخطر والخوف، ويشعر أن جيشه منهزم ومحارب نفسياً ومدمر معنوياً. وما هذه الضربات إلا لتؤكد وتثبت فعلاً أن "إسرائيل" تعرضت لضربات قوية من اليمن."
لم يعلن جيش العدو الإسرائيلي هذه المرة عن عدوانه مسبقاً كالعادة، فهاجم حزمة من الأهداف المدنية وتبنى ذلك بوضوح، معتبراً إياه رداً على العمليات اليمنية الأخيرة التي تصاعدت في اليومين الماضيين بعشرات الطائرات المسيرة الشبحية التي تخترق الرادارات والدفاعات وتحقق أهدافها بدقة، والصواريخ الانشطارية التي لم ينفع معها أي دفاع جوي.
لكن السؤال هو: هل سيحقق العدو بهذه الغارات على الأعيان المدنية ما عجز عن تحقيقه باستهداف الحكومة سابقاً؟ هذا ما ستجيب عليه مواقف اليمنيين في الساحات وصافرات الإنذار التي تدوي كل صباح ومساء في فلسطين المحتلة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...