ولفتت مراسلتنا إلى أن هذه الغارات، التي استهدفت العاصمة صنعاء بالتزامن مع محافظات أخرى، خلّفت أضراراً جسيمة، منها تدمير عدد من المنازل وتضررها. كما كان من بين الضحايا صحفيون وصحفيات، بالإضافة إلى المارة والمدنيين الذين كانوا متواجدين في الشارع العام وقت الاستهداف عصر اليوم. وطالت هذه الاستهدافات أيضاً صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن"، وكان من بين المصابين والضحايا عدد من الصحفيين والصحفيات المتواجدين في مقار أعمالهم حينها.
ونوهت مراسلتنا إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت محافظة الجوف استهدفت عدداً من المواقع المدنية والخدمية - جميعها أعيان مدنية - منها المجمع الحكومي بمديرية الحزم والبنك المركزي هناك. وفي صنعاء شمل الاستهداف مقر التوجيه المعنوي بمنطقة التحرير وسط العاصمة، وهو يقع في شارع عام قريب من الأسواق، حيث يتواجد العديد من الناس ووسائل المواصلات. هذا الشارع العام يتفرع إلى مناطق كثيرة تشهد حركة مزدحمة وتواجداً كبيراً للمواطنين المدنيين بحكم قربه من الأسواق والمحال التجارية، فكان هناك ضحايا من هؤلاء.
وأشارت مراسلتنا إلى أنه في كل مرة، يتعمد العدوان الإسرائيلي اختيار هذا التوقيت للاستهداف، ساعياً إلى خلق انتصار وهمي من خلال الصور عبر ما يخلفه من تفجيرات وانفجارات ودخان كثيف. هذه الانتصارات الوهمية التي تروج لها قوات الاحتلال تستهدف مناطق آهلة بالسكان ومدنية لا تحمل أي أهداف استراتيجية كما يدّعي الاحتلال.
شاهد أيضا.. عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن وسقوط شهداء بينهم صحافيين
ورأت مراسلتنا أن هذا الاستهداف يؤكد أن العدو الإسرائيلي لا يمتلك بنك أهداف واضح أو مواقع حساسة يسعى إليها من خلال هذه الغارات، التي تأتي في إطار إثبات فشله. فجوهر استهدافه يعبر عن إفلاسه التام، حيث يكتفي باستهداف مواقع حيوية ومناطق سكنية ومنشآت خدمية، ساعياً من خلالها إلى مفاقمة معاناة اليمنيين بغرض ثنيهم أو تراجعهم عن موقفهم الثابت والمساند لغزة.
وأوضحت مراسلتنا أن الموقف الرسمي جاء سريعاً في تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى، حيث أكد أن هذا الاستهداف فاشل، وأن على العدو الإسرائيلي أن يكون مستعداً. وأوضح أن هذا الاستهداف يمثل فرصة جديدة لليمنيين لإثبات أن اليمن له حق الرد بالقوة التي يريدها وبالطريقة التي ينتهجها، في إطار رد قادم قوي وصريح وعاجل وفقاً لبيان القوات المسلحة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...