عملية مطار رامون الأخيرة أعادت من جديد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني داخل إسرائيل، بعد أن تمكنت مسيرات من اختراق المنظومة الدفاعية والوصول إلى العمق.
الهجوم يعتبر فشلا جديدا يضاف إلى سجل حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواجه في الأساس أزمات متشابكة سياسية وأمنية واقتصادية.
الانتقادات تتصاعد داخل الشارع الإسرائيلي ضد القيادة الحالية، وسط اتهامات بالعجز عن توفير الأمن الإسرائيليين.
ولفت الباحث بالشأن الإسرائيلي حازم نجيب في حديث لقناة العالم أن: "كون المواطن الإسرائيلي كان يعتمد سابقا اعتماداً كلياً على المنظومة الدفاعية الموجودة بإسرائيل.. فإن نزول المسيرات أو حتى دخولها المجال الجوي الإسرائيلي هذا يؤدي حالة رعب للمواطن الإسرائيلي.. كل هذا شكل نقطة ضعف لوزارة الدفاع الإسرائيلي وسلاح طيران الجوي الإسرائيلي."
محللون يرون أن المنظومة الدفاعية التي تسوق على أنها الأكثر تطورا في العالم لم تنجح في التصدي لهذه التهديدات المتكررة، ما يثير أسئلة جدية حول قدرتها على مواجهة تحديات أكبر في المستقبل.
سياسيا تعمق هذه العملية من مأزق نتنياهو الذي يواجه ضغوطا داخلية وخارجية متزايدة، في وقت تتراجع فيه الثقة الشعبية بالحكومة.
أما على الصعيد الاقتصادي فإن استمرار التوتر الأمني ينذر بتداعيات إضافية على الأسواق والاستثمارات.
و أشار الناشط السياسي أحمد منى أن: أجهزة الدفاع الجوية في إسرائيل منهكة ومتعبة، لا تعمل بشكل صائب.. وبالتالي هذه المسيرات تصل، وتهرب من الدفاعات الإسرائيلية.
وبينما يحاول نتنياهو وحكومته امتصاص الغضب الداخلي، يرى مراقبون أن عملية راموت ووصول عدد من المسيرات من اليمن للعمق الإسرائيلي دليل آخر على الأزمة التي تعيشها المؤسسة الأمنية والسياسية في آن واحد.. فنجاح المسيرات اليمنية باختراق لمنظومة الدفاع الإسرائيلية مؤشر جديد على تآكل قوة الردع الإسرائيلية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..