وتتركز الأحداث في منطقة حي النصر شمال غرب مدينة غزة، التي كانت مليئة بالنازحين. وحاليا، يقوم الاحتلال بقصف بناية تلو الأخرى، محاولا الضغط على ما تبقى من السكان للنزوح إلى جنوب قطاع غزة.
ورغم الضغوط، يتمسك الكثير من السكان بالبقاء في مناطق سكناهم. ومع ذلك، يواجهون تحديات كبيرة، حيث يقوم الاحتلال بتدمير منازلهم واحدا تلو الآخر، مما يجبرهم على ترك أمتعتهم ومقتنياتهم التي أصبحت تحت ركام المنازل المدمرة.
تساؤلات تثار حول أهداف الاحتلال من هذه العمليات، حيث يبدو أنه يسعى إلى محو مدينة غزة عن الخارطة، بما في ذلك مدينة رفح وأحياء المدينة الشرقية مثل الشجرة والتفاح ومدينة بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا.
في ظل هذه الظروف، يواجه سكان مدينة غزة خيارين فقط: إما البقاء في المدينة والعيش تحت القصف، أو النزوح إلى جنوب القطاع والعيش في خيام، مما يعيدهم إلى حياة النزوح التي لا تخلو من المخاطر، حيث يستهدف الاحتلال السكان في كل مكان في القطاع، وخاصة في شمال غرب مدينة غزة، تحديدًا حي النصر.