بل يزداد الغضب في هذه الساحات بصنعاء ومختلف المناطق كلما تمادى العدو أو ارتكب مزيداً من المجازر لإجبارهم على التراجع عن هذا الموقف، وآخرها جريمة حي التحرير بصنعاء وجريمة الجوف التي كانت آخر إحصائياتها الرسمية 46 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً.
وقال عبد الكريم المروني موجه الإرشاد التربوي: نحن على مسيرة الشهداء وعلى دربهم ماضون. خط الشهادة والنصر".
وقال حمزة الحمزي وكيل محافظة شبوه:" نقول للعدو الصهيوني بأن هذه الجرائم التي ارتكبها خلال الأيام السابقة لن تثنينا عن هذا الموقف، بل ستزيدنا إصراراً وصموداً على المواصلة وعلى إيلامه بأشد العمليات من قبل القوات المسلحة.
وقال إبراهيم شرف وهو ناشط ثقافي:" كما قال السيد الحوثي: "سنضربكم في أماكن حساسة جداً جداً" نصرة لأخواننا في غزة ونصرة لما حصل اليوم في يمننا العزيز من ضرب في الأماكن السكنية والعامة. ونقول لكم إننا مقتدون في جهادنا برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله".
شاهد أيضا.. العمليات اليمنية تدفع شركات الطيران لسحب طائراتها من كيان الاحتلال
الغضب والمواقف الشعبية الصارمة في اليمن لا يقتصر على ميدان السبعين في العاصمة، بل يشمل كل محافظة كالعادة بلا ملل: من صعدة شمالاً إلى تعز وإب جنوباً، والحديدة وحجة غرباً، وذمار والبيضاء شرقاً، وريمة وعمران وبقية المناطق المختلفة. هذه المناطق التي تحمل دماء الضحايا تشعر بمسؤولية إضافية ودافع جديد يجعلهم يشعرون بما يشعر به أهالي غزة كل يوم وليلة، ويقاسمونهم الوجع والموقف، فيصبحون أكثر تصميماً على الاستمرار ودعوة للقوات اليمنية لتنفيذ أي خيارات رادعة للكيان الصهيوني.
كل الهتافات واللافتات المرفوعة والمقابلات المسموعة والخطابات الرسمية في هذه الساحة وغيرها تشكل خارطة اليمن الذي لا ينكسر بالقوة ولا يتراجع بالتضحية ولا يتأثر بالتخويف، بل يتمسك بموقفه أكثر ويدعو بقية الشعوب للاقتداء به أمام العدو الذي لا يفرق بين بلد وآخر.
هكذا يفضل اليمنيون التعبير عن حزنهم وعميق ألمهم بعد كل مجزرة وفي كل مرحلة: رفعاً للصوت والسلاح، ونفيراً إلى الساحات، وتفويضاً للقوات المسلحة للرد بلا سقوف.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...