إيران توضح سبب غياب بعثتها عن التصويت حول القضية الفلسطينية

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش
إيران توضح سبب غياب بعثتها عن التصويت حول القضية الفلسطينية أكدت البعثة الإيرانية أن أي حل عملي للقضية الفلسطينية يجب أن يقوم على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير ورفض التهجير القسري.

وشددت على أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال وسيادة دولة فلسطين بالكامل، مع مراعاة الإرادة الحقيقية لسكانها الأصليين – مسلمين ويهودًا ومسيحيين – من خلال استفتاء حر وشامل، كما هو مقترح في الوثيقة S/2019/862.

وفي نص بيانها، ذكرت إيران أن القيم الأساسية مثل الإنسانية والعدالة والنزاهة تتعرض لتهديد خطير من قوة الاحتلال الإسرائيلي، التي تنتهج سياسات تمييزية وتوسعية وتتجاهل المعايير الإنسانية الدولية. وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، يعاني من عمليات قتل جماعية وتهجير قسري وتجويع وتدمير ممنهج للبنية التحتية، فيما يساهم العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة الأخرى في زعزعة الاستقرار وتهديد السلم والأمن الدوليين.

إقرأ ايضا .. أبوردينة: الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس قائمة وهذه رسالة للاحتلال

وأوضحت البعثة أن العقود الطويلة من المبادرات الدبلوماسية والتنازلات وجهود التطبيع فشلت في وقف جرائم الاحتلال، بل شجعت تل ابیب على تصعيد سياساتها التوسعية والعنصرية، في حين فشل المجتمع الدولي في فرض قرارات ملزمة تحقق العدالة والمساءلة للشعب الفلسطيني.

وأكدت إيران دعمها لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار مع احترام حقوق الشعب الفلسطيني بالكامل، داعمة مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وسياسات الفصل العنصري.

وعلى ضوء مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية وفق ما يُعرف بحل الدولتين، لم تشارك إيران في التصويت، معتبرة أن هذه الخطة لم تعكس الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني ولم تتضمن استفتاءً حقيقيًا يضمن مشاركة جميع الفلسطينيين.

كما اعتبرت إيران أن الاحتلال الإسرائيلي والسياسات الأمريكية المستمرة هما العائقان الرئيسيان أمام أي حل عادل ودائم، وأن تجاهلهما يعرض مشروع حل الدولتين للفشل.

فيما يلي نص بيان الوفد الإيراني:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدتي الرئيسة،
زملائي الكرام،

في ظل وضع غير مسبوق، فإن القيم الأساسية التي نتمسك بها جميعًا، بما في ذلك الإنسانية والعدالة والنزاهة، تتعرض لتهديد خطير من قبل قوة احتلال تعكس سياساتها التمييز المنهجي والتوسع الإقليمي وتجاهل المعايير الإنسانية الدولية.

بعد قرابة عامين من العدوان العسكري المتواصل، يشهد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، عمليات قتل جماعية وتهجير قسري وتجويع وتدمير ممنهج لأرواح المدنيين والبنية التحتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ولا يقتصر هذا الدمار على فلسطين. لقد زاد عدوان "إسرائيل" المتكرر على دول أخرى من زعزعة استقرار المنطقة وتهديدها للسلم والأمن الدوليين.

لقد فشلت عقود من التنازلات والمبادرات الدبلوماسية وجهود التطبيع في وقف جرائم "إسرائيل" واحتلالها غير الشرعي، بل شجعتها على تصعيد سياساتها التوسعية والعنصرية والاستعمارية.

أظهر التجاهل المنهجي لقرارات الأمم المتحدة، المحمي بحق النقض المتكرر في مجلس الأمن واستمرار نقل الأسلحة، أن النهج الحالي، وإن كان يُصوَّر على أنه حاسم، فإنه يفشل في تحقيق أهدافه المعلنة. سيظل الحل العادل والدائم بعيد المنال ما لم يعتمد المجتمع الدولي قرارات ملزمة تعالج الأسباب الجذرية، وتضمن المساءلة، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

سيدتي الرئيسة،

دأبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدعوة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الإعمار مع الاحترام الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني. كما تؤكد إيران دعمها الثابت لمقاومة الشعب الفلسطيني الصامدة ضد الاحتلال والتدخل الأجنبي وسياسات الفصل العنصري. وتشدد إيران على أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين وسيادتها بالكامل. ويجب أن يستند هذا إلى الإرادة الحقيقية لسكانها الأصليين، مسلمين ويهودًا ومسيحيين، والمعبر عنها من خلال استفتاء حر وشامل، كما هو مقترح في الوثيقة S/2019/862.

وأخيرًا، ترى إيران أن أي حل عملي يجب أن يقوم على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير، ورفض أي شكل من أشكال التهجير القسري، وضمان المشاركة الكاملة والمتساوية لجميع شرائح المجتمع الفلسطيني في رسم مستقبل البلاد.

وينبغي للمجتمع الدولي أن يدعو مجلس الأمن إلى التوصية بقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وضمان المساءلة الكاملة لإسرائيل عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والاحتلال غير الشرعي المطول، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات محددة الأهداف وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة، وذلك للحفاظ على مصداقية المنظمة.

هذا واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قرارًا بشأن قضية إقامة دولة فلسطينية وفق ما يُسمى بحل الدولتين. ولم تشارك إيران، وكذلك دول مثل العراق وتونس، في التصويت. وقد أكدت إيران مرارًا وتكرارًا أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا من خلال استفتاء بمشاركة كاملة من جميع الفلسطينيين، وأن على نظام الاحتلال إنهاء احتلاله. وهي قضايا لم تُذكر بوضوح في هذه الخطة ولا تعترف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني.

يتجاهل هذا البيان الوجود الصهيوني في الأراضي الفلسطينية واحتلالها المستمر، والذي يُعد جزءًا من مشروع استعماري أوسع في منطقة غرب آسيا. ويُعتبر هذا المشروع الاستعماري أحد الأسباب الرئيسية للأزمة في المنطقة.

تجاهل واضعو هذا البيان عمدًا أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة هما العائقان الرئيسيان أمام تحقيق حل الدولتين. هذا في حين يستمر الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، ولن يتحقق حل الدولتين ولن يؤدي إلى إنهاء الصراع في المنطقة.

0% ...

آخرالاخبار

بعد هلاك أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


موقع أكسيوس يكشف خطة ترامب للمرحلة 2 من إتفاق غزة


الشيخ قاسم: لسنا معنيين بخدّام 'إسرائيل'


بين تطورات لبنان والعقدة الأميركية.. مهمة وفد مجلس الأمن على المحك