لم تمض ساعات من المبادرة الرباعية التي تضم مصر وأمريكا والسعودية والإمارات والتي تتحدث بشأن السلام في السودان والدعوة لإيقاف الحرب قامت قوات الدعم السريع بمهاجمة محطة كهربائية ومستودع للوقود ومطار كنانا بولاية النيل الأبيض بمسيرات انتحارية.
ودعا المجلس السيادي لإعلان رفضه للمبادرة مشيرا الى أن الحرب موجهة ضد الشعب السوداني وسيواجهها ويقرر بشأنها لوحده.
وقال المحلل السياسي يوسف عبد المنان لمراسل قناة العالم: الدول الرباعية لا تملك أي مشروعية لا قيامية ولا أخلاقية ولا سياسية ومشروعية دولية تجعل منها وصية على الشعب السوداني.
وتتضمن المبادرة هدنة لمدة 3 أشهر تقود لوقف دائم لإطلاق النار ثم يقود ذلك الى عملية انتقالية جامعة لمدة 9 أشهر.
المبادرة وعدت في حينها بعد أن ساوت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي لا تعتبر جيشا نظاميا وتعمل تحت إمرة دولة خارجية وعاثت فسادا في السودان حسب الحكومة السودانية.
الشعب السوداني اعتاد بمثل هذه المبادرات خلال سنوات الحرب هذه ولم يلمس منها شيئا إيجابيا سواء لإيقاف الحرب أو تقديم المساعدة.
ورأى مواطن سوداني: يريدون خلق جيشين في دولة واحدة ذلك لمراعاة المصالح المتضادة، هذا ديدن الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال آخر: نرفض لأي تدخل أجنبي يتبع لأي دولة كانت، وبأي هدف كان. وإنما اللازم أن نترك شأن السودان لأهل السودان. وللشعب رأيه وكلمته وهو من يحدد يحكمه وسيمثله.
مبادرة تلو الأخرى تحاول بعض الدول فرضها على السودان وتأتي هذه المبادرات متزامنة مع انتصارات يحققها الجيش السوداني.
أما الشعب السوداني فقد قال كلمته بأن السلام يتحقق من داخل السودان وليس خارجه.