في حوار حصري مع قناة العالم..

متكي:"إسرائيل"تسعى لإبتلاع المنطقة وعدوانها على قطر إنذار للدول الإسلامية

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش
أكد د. منوتشهر متكي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، أن هدف"إسرائيل"هو السيطرة على كامل المنطقة، بدءا من فلسطين ثم لبنان، وصولًا إلى سوريا، وبعد ذلك قد تستهدف أي بلد آخر بالمنطقة، مؤكّدًا أن جوهر الكيان عدواني بطبيعته لافتا إلى أن هذه الهجمات قد تكون بمثابة جرس إنذار للدول الإسلامية التي ينبغي أن تتحرك سياسيا لعقد اجتماع طارئ واتخاذ قرارات حاسمة.

العدوان على قطر واستهداف قادة حماس

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج "من طهران" وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطر واستهداف قادة حماس فيها. وتجاوزه لكافة الخطوط الحمراء باستهداف قادة حماس في دولة أخرى، وعبور مسافة 1800 كيلومتر، وقيام الكيان بهجوم عسكري على بلد مستقل يعمل كوسيط في القضية الفلسطينية:

قال متكي: نحن نواجه كياناً زعزع استقرار المنطقة خلال العامين الماضيين. الغربيون هم الذين أوجدوا هذا الكيان بهدف أن تكون حكومته نموذجية ومتفوقة على دول المنطقة، وأن تكون نموذجاً يتطلع إليه الجميع. لكن العمليات التي قام بها هذا الكيان خلال السنوات الماضية، والهجمات والإبادات الجماعية التي ارتكبها، تسببت في تشويه تلك الصورة المثالية التي كان يُفترض أن تُعكس عن "إسرائيل".

كيان محتل واغتيالات عابرة للحدود

وأضاف: اعترف الجميع الآن أن هذا كيان محتل ومعتدٍ ومغتال، وهذا السلوك يعود إلى الستينيات من القرن الماضي عندما كانوا يذهبون إلى دول مختلفة ويتعقبون الفلسطينيين ويقتلونهم ويغتالونهم هناك. اليوم ظهرت الصورة الحقيقية لهذا الكيان. وكما تفضلتم، لم يكن ملتزماً بأي من القواعد الدولية أو السلوكيات الإنسانية أو أعراف المجتمع الدولي. لا يرحم أي شخص من النساء والرجال والأطفال، وحتى الإعلاميين والصحفيين المحميين دولياً في جميع أنحاء العالم - تحدى حصانتهم وتجاوز حدود الدولة واعتدى عليهم، حيث قُتل عشرات بل مئات من الصحفيين بشكل مباشر.

تشويه الصورة أمام الرأي العام العالمي

ولفت متكي إلى أن هذه الصورة يجب أن تثير قلق الدول الغربية من هذا الكيان لأنه شوّه الرأي العام العالمي. إن قيام الكيان الصهيوني بالعدوان على الدوحة والقصف الجوي لهذا البلد يؤكد ما ذكره نتنياهو اليوم.

مشروع "إسرائيل الكبرى" من النهر إلى البحر

كما بين متكي ما قاله نتنياهو: اليوم إننا نستطيع مهاجمة أي بلد آخر، وهذا - إذا أردت أن أتحدث بلغة سياسية - يعني أنه قال إنني أعتمد على القوة لتوسيع" إسرائيل" وحدودها، لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى". هذه هي نفس الرؤية التي كانت لديهم منذ البداية: "من النهر إلى البحر"، وهو الشعار الذي كان الصهاينة يطرحونه علناً منذ البداية.

السيطرة على المنطقة وعدوان متصاعد

وأضاف: اليوم يقولون صراحة إن هدف" إسرائيل" منذ البداية هو السيطرة على كامل هذه المنطقة، بدءاً من فلسطين حيث يجب - حسب رؤيتهم - أن ينزح جميع الفلسطينيين من أرضهم، ثم لبنان، ثم سوريا، وقبل ثلاثة أيام شنوا هجوماً على سوريا، وبعد ذلك يمكن أن يستهدفوا أي بلد آخر في المنطقة. جوهر هذا الكيان عدواني بطبيعته. لافتاً إلى أنه قد تكون هذه الهجمات بمثابة جرس إنذار للدول الإسلامية التي يجب أن تتحرك سياسياً لعقد اجتماع طارئ واتخاذ قرارات حاسمة. لم يكن هذا الأمر متوقعاً في السابق، وكذلك الحال بالنسبة للبنان. لماذا؟ لأن لدينا وجهات نظر مختلفة، والدول الإسلامية كانت منقسمة في مواقفها.
شاهد أيضا.. بزشكيان: العدوان الصهيوني على قطر كان العدوان على الدبلوماسية

بوادر تحوّل في الموقف العربي والإسلامي

ورأى متكي أنه اليوم، بعد العدوان على سوريا، هل تتوقع أن يكون هناك موقف موحد؟ عندما طالبت قطر بعقد اجتماع، رحب الجميع بهذا الاقتراح، وشهدنا نوعاً من التغيير الجوهري في توجهات الدول العربية والإسلامية. هذه نقطة مهمة جداً.

وحدة الخطر ومخرجات قمة الدوحة وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة

العالم: كيف يُترجم هذا الإجراء الذي اتُّخذ بعد العدوان على سوريا بشكل عملي؟ تابعنا في القمة التي عُقدت مشاعر الخوف لدى الزعماء والقادة العرب، حتى أن أحد القادة - ولن أذكر أسماء - قال في تصريحاته: "وحدتنا مهددة، سيادتنا مهددة". هل استشعر العرب الآن الخطر الإسرائيلي الذي كان الجميع يحذر منه سابقاً؟ كيف يُترجم هذا الإحساس بالخطر إلى موقف عملي من خلال الدعم الذي أعلنوه اليوم؟

قال متكي: أسمي هذه المرحلة "وحدة الخطر" - الوحدة عند الخطر - حيث استشعرت الدول الإسلامية اليوم أن وحدتها مهددة. مرة أخرى، استخدموا مصطلح "الإرهاب الدولي" لوصف" إسرائيل"، واستخدموه بكل شجاعة في بيان اجتماع الدوحة وقمة الدوحة، حيث اعترفوا بـ"إسرائيل" كدولة إرهابية وشجبوها. هذا أمر جديد ومهم خرج من اجتماع الدوحة.

ونوه متكي إلى أنه لم يتخذ اجتماع القمة في الدوحة قرارات عملية، لكن القادة أكدوا بعد ذلك أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات حاسمة مثل قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني واتخاذ القرارات اللازمة ضد" إسرائيل"مشيرا إلى أنه في المقابل، أرسل الأمريكيون وزير خارجيتهم إلى تل أبيب للقاء نتنياهو، وذلك كرسالة غير مباشرة لدول المنطقة مفادها أن تل أبيب لن تتراجع في خطواتها. وفي هذا السياق، صرح وزير خارجية تركيا بضرورة إعادة النظر في العلاقات السياسية أو قطعها.

توجيهات القيادة الإيرانية والدافع لاتخاذ خطوات عملية

ولفت متكي إلى أنه عندما تأتي هذه الرسالة في كلام قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية، ويطرح رئيس الجمهورية اليوم أيضاً في الدوحة هذا الموقف، فإن ذلك يشير إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وتهيئة الأرضية لذلك. منوها أن الأعمال العدوانية والشيطانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ستحفز خطوات عملية أكثر في الدول العربية والإسلامية.

دور قطر التاريخي والمحوري في حل النزاعات

وأوضح متكي أنه بالنسبة لقطر، فهي لعبت دوراً مهماً خلال حرب الثلاثة والثلاثين يوماً، عندما شعر الإسرائيليون بالفشل وطلب الأمريكيون من قطر التدخل لحل القضية خلال اثني عشر يوماً من الحرب. لقد فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان لمدة ثلاثة وثلاثين يوماً، واضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية للاستقالة.

التنسيق مع قطر أثناء حرب تموز

وقال: كنت في ذلك الوقت وزيراً للخارجية، وكان وزير خارجية قطر الشيخ حمد والسفراء في لبنان ونيويورك قد جاءوا للتنسيق من أجل إيجاد حل يخدم مصالح المقاومة. هذا يدل على إمكانية اتخاذ موقف، لكن في الوقت الحالي هناك نقاط عديدة حول قطر، فهي الحليف الأهم للولايات المتحدة.

المخاوف من الرد العسكري وصمت الدول العربية

العالم: هل يمكن أن يكون هناك رد عسكري؟ هل الدول العربية عاجزة عن الرد العسكري؟ هل هناك مخاوف من القيام بمثل هذه الخطوة؟ أم أن الولايات المتحدة اشترت الصمت العربي لصالح الكيان الإسرائيلي بحيث لا يمكن لهذه الدول أن ترد؟

أوضح متكي: أنا أميل إلى الجانب الإيجابي لاجتماع قطر وما أحدثه من أدبيات جديدة ومواقف جديدة في تصريحات القادة، ولكن هناك نقطة ضعف أيضاً. نقطة الضعف في هذا الاجتماع هي النقطة التي أشرتم إليها، إذ مع بالغ الأسف لم تُتخذ أي خطوة عملية عسكرية أو حتى سياسية واقتصادية ضد "إسرائيل" بشكل جماعي، وهذا يطرح إشكالية على اجتماع الدوحة.

وأضاف: أريد أن أقول إن الاجتماع يمكن أن يكون نقطة بداية، لكن قطر التي لعبت دوراً محورياً في حرب تموز وفي قضية الإبادة في غزة، والتي كانت لها الدور الوسيط فيما يخص تبادل الأسرى والرهائن - أين اختفى هذا الثقل اليوم؟ وكيف تناسى الكيان الإسرائيلي هذا الدور والثقل لقطر واستهدف قادة حماس وتعدى على سيادتها.
شاهد أيضا.. جميع أعضاء قمة الدوحة ضد العدوان الاسرائيلي علی قطر

اليمن وصمود الشعب ودعم غزة

العالم: بالانتقال إلى الموضوع اليمني والدعم العسكري اليمني القوي الذي وقف دعماً ومساندة لغزة. لكن الكيان الإسرائيلي يستهدف المنشآت المدنية والصحفيين والأطفال والنساء في اليمن، فكيف ترى هذا الموقف الصامد من قِبل اليمنيين دعماً لغزة رغم كل ما يتعرضون له من استهداف وعدوان إسرائيلي؟

لفت متكي إلى أنه بالتركيز على كلامكم السابق حول قطر، نعم قطر التي كان لها ذلك الدور وحملت ما حملت حتى الآن، والإمارات التي تعرف أنها يمكن أن تُستهدف، وباقي الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي يمكن أن تكون هدفاً - هذه نقطة مهمة يجب على الدول العربية أن تهتم بها. أما فيما يخص اليمن، فانظروا - نحن لم نتعرف على اليمن ولم نتمكن من تحليل طبيعته بشكل جيد. فاليمن عبر التاريخ لم يستطع أحد أن يفرض عليه شيئاً أو يتغلب عليه نهائياً. ذات مرة ذهبت إحدى القوى الكبرى إلى اليمن لاحتلاله، لكن خلال فترة قصيرة اضطرت للخروج والعودة. بلد آخر من بلدان المنطقة حارب اليمن لسنوات ليفرض عليه الهزيمة، لكنه في النهاية وجد نفسه في مأزق.

ونوه متكي إلى أن هذه البلدان المعتدية يجب أن تنسحب منها. لقد استمرت هذه العمليات لأكثر من ست سنوات. اعتقد الأمريكيون أنه بإمكانهم من خلال هجماتهم الجوية ثني اليمن وردعه عن قراره بدعم فلسطين. لذلك، وبمساعدة بريطانيا، قاموا بتكثيف الضربات الجوية على اليمن. لكن اليمن رد بوضوح، حيث وجه رسالة قائلاً: "لا تضربونا ونحن لن نستهدفكم."

رسالة اليمن للقوى المعتدية

وأضاف متكي: هذا هو اليمن. إن "إسرائيل" مخطئة إذا كانت تعتقد أنه بإمكانها من خلال القصف ثني اليمن أو إجباره على الاستسلام. لقد صمد اليمن ست سنوات تحت القصف المباشر من دولتين، وبقي صامداً. لماذا هذا الوضع مستمر؟ لأن معركة اليمن ليست مجرد عرض قوة. إن الذين يستهدفون الأهداف التي يحددها اليمن يعرفون هذه الأهداف جيداً، لكنهم لا يعرفون الأهداف الحقيقية داخل اليمن. لذلك لا يمكنهم من خلال هجماتهم إجبار اليمن على الاستسلام. وقد أثبتت القوات اليمنية أن أي مكان يتم قصفه في اليمن يُستبدل بآخر.

درس كربلاء والقدرة على التعويض

وتابع: نحن لدينا في قصة كربلاء وعاشوراء مثال على ذلك: عندما استُشهد العباس بن أبي طالب، حامل راية الإمام الحسين(ع)، قال الإمام: "الآن انكسر ظهري." لماذا؟ لأن الإمام الحسين كان لديه شخص واحد مثل العباس. أما نحن في إيران، فلدينا عشرات من القادة، وخلال أقل من عشرين ساعة تم استبدال هؤلاء القادة بتوجيه من آية الله الخامنئي(دام ظله).

الرد على اغتيال القادة

وشدد متكي بأنه على "إسرائيل" أن تفهم أنه إذا قتلت أو اغتالت قائداً من إيران، فإن هذا لا يمكن أن يُعتبر انتصاراً. وكذلك في اليمن، إذا استُشهد شخص واحد، فسيتم استبداله بآخر.

استمرارية العدوان الإسرائيلي ومواجهة المقاومة

العالم: هذا الموضوع يأخذنا إلى نقطة الحقيقة المهمة جداً، وهي أنه عندما يتعدى الكيان الصهيوني على دولة من دول المقاومة، ترد عليه بالمثل - كإيران واليمن. لكن عندما ضرب قطر، واحتمال أن يضرب دولاً أخرى، لا نرى ردوداً مماثلة. كيف تفسر ذلك؟

لفت متكي إلى أن" إسرائيل"، بأعمالها المخالفة للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية، والمناقضة لكل أوضاع المنطقة وتطوراتها، ستستمر في هذا النهج حتى تنهار من الداخل، أو حتى يتشكل نوع من الصمود الإقليمي ضدها. هذه المقاومة تتبلور اليوم بعد الصمود الجماعي أمام الاعتداءات الإسرائيلية، حيث يقف اليمن وغزة ولبنان وإيران جميعاً في مواجهة هذه الاعتداءات. نافياً بأن اجتماع الدوحة اليوم كان نهاية المطاف، بل كان نقطة انطلاق. ونتيجة لهذه المفاوضات والاتصالات، يمكن الوصول إلى خطوات عملية، ولن نكون متشائمين. إذاً، "إسرائيل" في وضع صعب، والأمريكيون عليهم أن يدركوا أن "إسرائيل" اليوم ليست تلك التي وعدت بها بريطانيا في وعد بلفور لتكون نموذجاً للمنطقة. "إسرائيل" اليوم منبوذة في المنطقة من قِبل دول عديدة.

وقال: هذه النقطة الحقيقية يمكنني التعليق عليها من خلال المشهد العالمي والتظاهرات التي تخرج في أنحاء العالم ضد الكيان الصهيوني دعماً للقضية الفلسطينية ولغزة.
شاهد أيضا.. قمة الدوحة تدين بشدة العدوان على قطر: لإيقاف اعتداءات الاحتلال

سوريا والحكومة الجديدة

العالم: فيما يتعلق بالموضوع السوري: هل هناك قنوات اتصال بين الجمهورية الإسلامية والحكومة الجديدة في سوريا؟

أوضح متكي: كما أشرتم، فإن الرأي العام العالمي والإعلام يظهران أن "إسرائيل" قد هُزمت معنوياً. أما عسكرياً، فلم تحقق انتصاراً حقيقياً، حتى في غزة لم تتمكن من القول إنها نجحت وانتصرت. واليوم، رئيس الأركان الإسرائيلي قال: "يمكنكم سحب جميع قواتكم من غزة خلال الأشهر الستة القادمة، لكن اعلموا أنكم لم تتمكنوا من إنهاء حماس وإزالتها." هذا ما يقوله رئيس الأركان الإسرائيلي بنفسه. إذاً، هذه الحكومة الإسرائيلية الغاصبة وهذا الكيان الصهيوني...

الوضع الخاص في سوريا ودور إيران

ولفت متكي فيما يخص سوريا، فإن سوريا اليوم تمر بظروف خاصة. وتتصور الحكومة الجديدة أنها قادرة على فرض السلام في البلاد، وأن السلام سيعود، وأنها ستتمكن من رفع الحظر المفروض عليها وإعادة الظروف الطبيعية إلى البلاد. لكن ما أدى إلى اليأس من هذه التوقعات هو العمليات الإسرائيلية في المنطقة والهجمات الإسرائيلية ضد المراكز والمقرات العسكرية السورية. كما أن" إسرائيل"، من خلال دعم إحدى الطوائف والمكونات السورية، تحاول التدخل في شؤون حكومة الجولاني.

العلاقة مع الحكومة السورية الجديدة

واعتبر متكي أن سوريا الآن تعيش وضعاً خاصاً، خصوصاً بعد تصريح السيد الجولاني بأن "إيران بلد مهم في المنطقة، ولا يمكننا قطع علاقاتنا معها". من الطبيعي أن تفتح الدبلوماسية الإيرانية المجال لتبادل وجهات النظر معه وإجراء حوار. وبينما لا أملك تفاصيل محددة حول الاتصالات المحتملة بين إيران وسوريا، أعتقد أن الدبلوماسية الإيرانية قد وضعت إطاراً للعمل والتواصل السياسي مع دمشق وحكامها الجدد، وتعتبر هذا الأمر ضمن أولوياتها.

سؤال حول قدرة "إسرائيل" على إضعاف المقاومة

العالم: فيما يتعلق بلبنان واستهداف المقاومة، هل يعتقد الكيان الصهيوني أنه قادر على إضعاف المقاومة والتغلب عليها من خلال ما يقوم به؟ وهل ينجح في إنجاز هدفه من خلال الضغط الخارجي على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة، وكافة الضغوط التي يمارسها على المقاومة في لبنان؟

أشار متكي إلى أنه منذ أكثر من أربعين عاماً تقريباً، تسعى أمريكا والكيان الصهيوني لتحقيق هذا الهدف في لبنان، وهو إضعاف لبنان وقوات المقاومة. لم تكن المقاومة مقتصرة على حزب الله وحده سابقاً، بل كانت تتخذ أشكالاً مختلفة في لبنان، وكانوا يواجهونها باستمرار. بعد ذلك تنظمت المقاومة ودخلت الحكومة وأسست تنظيمات سياسية مع الحفاظ على قوتها العسكرية. وقد تجلت كل هذه القدرات في حرب تموز 2006، التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ونوه إلى أن "إسرائيل" ما زالت تتابع هذا الهدف اليوم بمساعدة أمريكا. في لبنان، يحاول بعض السياسيين ممارسة الضغط على حزب الله نيابة عن الدور الإسرائيلي والمخططات الأمريكية لماذا لم يتمكنوا من ذلك؟ لأنه وفقاً لاتفاق الطائف، هناك ثلاث مجموعات أساسية مشيراً إلى أن الوحدة بين المجموعات الثلاث التي كوّنت المجتمع اللبناني وحافظت على تماسكه، يمكنها أن تحافظ على وحدة لبنان وتُظهر قوته وتصون مكانته. وإذا اتُخذ أي قرار في الحكومة اللبنانية ضد أي ضلع من أضلاع هذا المثلث الثلاثة، فهذا يعني أن الإجماع لم يتحقق وأن الوفاق الوطني قد انتُهك، وهذا أمر يجب معالجته.

موقف حزب الله والمفاوضات الداخلية

وخلص متكي قائلاً: نأمل أن يدرك الشعب اللبناني الواعي والمسؤولون اللبنانيون أهمية الاعتماد على المفاوضات لحل الخلافات. وأعتقد شخصياً أن هذه المفاوضات يجب أن تستمر حتى يتمكن كل طرف من إقناع الطرف الآخر والوصول إلى تفاهم مشترك. هذا هو موقف حزب الله، والمؤكد أنه لن ينزع سلاحه في الوقت الراهن.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران


سوريا...توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة


بوتين: روسيا لا تقترح خطة خاصة لقطاع غزة


حماس: مصير أبو شباب حتمي لكل من خان شعبه ووطنه


سوريا.. الاحتلال يطلق قذائف مدفعية على أطراف بلدة "كويا" في ريف درعا الغربي