عالمكشوف..

رسائل العدوان الإسرائيلي على قطر.. ومجلس التعاون أمام إمتحان وجودي

الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش
يسلط برنامج"عالمكشوف"الضوء على العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على دولة قطر وما حمله من رسائل سياسية وأمنية خطيرة تمتحن وحدة مجلس التعاون الخليجي. كما يبرز التباين بين شعارات الدفاع المشترك وردود الفعل الباهتة، إلى جانب الرسائل الإقليمية التي رافقت الاعتداء.

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"عالمكشوف" وفيما يتعلق بما بعد العدوان على قطر والرسائل الأولى التي يمكن قراءته استنكر أكد الوزير اللبناني السابق المحامي طارق الخطيب استنكاره لأي اعتداء تقوم به "إسرائيل" على أي دولة عربية. منوها أنه ما بين الاعتداء على قطر واليوم، حدثت تطورات لا بد من الإشارة إليها بصورة إيجابية وتسليط الأضواء عليها، لا سيما الدعوة التي أطلقها مؤخراً سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالأمس، حيث توجه للمملكة العربية السعودية ودعاها للحوار وفتح صفحة جديدة مع المقاومة في لبنان.

وقال الخطيب: إن أول عمل يجب أن تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي اليوم هو تلقف هذه الدعوة، كذلك أتمنى على سماحة الأمين العام لحزب الله أن لا يقتصر الموقف الذي أطلقه بالأمس على إطلاق الدعوة، عبر الأثير بل أن يترجمها لناحية عملية.

وحول سبب عدم وجود موقف من مجلس التعاون بمستوى العدوان على قطر لفت الخطيب إلى أنه أشار للدعوة التي أطلقها سماحة الأمين العام بالأمس قائلا إن كل المواقف التي تضع الضوء على الخلافات نحن بحاجة إلى تجنبها اليوم. بالأساس، الاعتداء وقع فعلياً على قطر، وعملياً هو اعتداء على جميع دول الخليج الفارسي التي يجمعها ميثاق ينص على أن الاعتداء على أي دولة منها ليس بمثابة اعتداء، بل هو اعتداء فعلي على كل الدول بحسب ميثاق مجلس التعاون الخليجي.

وأشار الخطيب إلى أن الإسرائيلي كان يوجه رسالة: بالرغم من وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، يقول للعرب وغير العرب ولأمريكا أنه لا يعترف بحدود. نتنياهو أطلق مشروع "إسرائيل" الكبرى، ولا شيء يمنعه من التعدي على أي دولة يجد من المناسب الاعتداء عليها لمصلحة "إسرائيل".



إقرأ أيضا.. قطر تطلب اعتذارا إسرائيليا لاستئناف الوساطة في صفقة الأسرى

وفي تطور خطير هز المنطقة، شهدت العاصمة القطرية اعتداءً صهيونياً. حدث صادم يضع مجلس التعاون لدول الخليج أمام أصعب امتحان منذ تأسيسه. المجلس الذي وُلد عام 1981 ليجمع السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان والبحرين، على أمل بناء منظومة تكامل سياسي واقتصادي وأمني تحفظ مصالح هذه الدول وتمنحها صوتاً موحداً في وجه الأزمات، يجد نفسه اليوم أمام سؤال وجودي: هل يستطيع حماية أعضائه؟

تداعى المجلس للاجتماع سريعاً بعد الاعتداء، مؤكداً في بيانه أن أمن دول أعضائه كل لا يتجزأ، ومعتبراً الاعتداء تهديداً مباشراً للأمن القومي. وجه أصحاب الجلالة والسمو قادة هذه الدول، حفظهم الله ورعاهم، مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا لعقد اجتماع عاجل في الدوحة. والهدف هو تقييم الوضع الدفاعي وتفعيل آليات الردع والدفاع المشترك لحماية أمن دول المجلس.

غير أن المفارقة تظهر وجهاً آخر: فقد دفع المجلس بقوات درع الجزيرة إلى البحرين في ذروة الاحتجاجات الشعبية لقمعها، وشارك في شن حرب مدمرة على اليمن، بينما جاء رد فعله على الاعتداء الصهيوني على قطر باهتاً، مكتفياً ببيانات التضامن ووعود الدفاع المشترك.

لكن ما وراء السطور يبدو أعمق، فالاستهداف لم يكن مجرد رسالة عسكرية، بل امتحاناً سياسياً لوحدة مجلس التعاون. فبعض العواصم سبق وانخرطت في مسارات تطبيع مع تل أبيب، وأخرى تمسكت بمسافة حذرة. والآن تُختبر لحمة هذه الدول أمام لحظة فاصلة.

بين بيانات التضامن وآليات الدفاع المشترك، يتحدد المستقبل: إما أن يتحول مجلس التعاون من مؤسسة بيانات إلى مظلة حماية حقيقية، أو يبقى في نظر خصومه بيتاً هشاً يُقصف من الخارج وتتفرق قراراته من الداخل.

ضيف البرنامج:

- الوزير اللبناني السابق المحامي طارق الخطيب.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

نداء شعبي لـ"حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' في لبنان" رفضا للتطبيع


مستشار قائد الثورة مخاطبا الإمارات: لصبرنا حدود


تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة.. شهيد واقتحامات واعتداءات المستوطنين


إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها