وتفاجأ الإسرائيلي بكيف تمكن اليمنيون من ضرب صاروخ ومسيرة على مطار رامون اليوم بعد ساعة واحدة فقط من قصف ميناء الحديدة
وأكد الباحث السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي حسن حجازي إن هذه المسألة ترتبط بالقراءات والتقييم الصهيوني لأنها تؤكد على أن نوع من الجهوزية العالية لدى الجانب اليمني بالإضافة الى تمتعه بالديناميكية العملياتية.
وقال إن العملية اليمنية أكدت أن استهداف البنى التحتية والمنشآت العسكرية اليمنية لم تتأثر على الجهوزية اليمنية ولا قدراتها وبنيتها العسكرية القوية التي قادرة على التعامل وإدارة الصراع والساحة في وقت قياسي.
وأضاف حجازي أن اليمنيين يتصدون الطائرات الصهيونية بتفعيل الدفاعات الجوية وهي ظاهرة جديدة في الصراع فيما تدل على أن المعركة مستمرة ولن يستطيع الكيان الضغط عبر أساليب عسكرية في ثني اليمنيين عن استمرار معركتهم.
وكما أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك أنه لا يملك أوراق كثيرة في مواجهة الجبهة اليمنية فمجموعة من العوائق يواجهها أولا الجبهة بعيدة والعامل الثاني هو أن الاحتلال يفتقد المعلومات الاستخباراتية.
وأوضح أن وفق كل التقديرات الإسرائيلية تم التركيز في السنوات والعقود الماضية على جبهتين إيران ولبنان ما أعطى الاحتلال ربما القدرة على التعامل أكثر من غيرهما وبالتالي تعتبر الجبهة اليمنية مجهولة بالنسبة للكيان وخاصة في قسم المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف أن حركة أنصار الله والجيش اليمني لجأوا إبان حرب عدوان التحالف العربي على اليمن الى اتخاذ إجراءات واحتياطات تحمي بنيتهم العسكرية بشكل كامل من أي استهداف لا يمكن تدميرها إضافة الى أنها مجهولة ويكتفها الغموض.
وحول إشارة الكيان الإسرائيلي بفرض حصار جوي وبحري على اليمن في المرحلة المقبلة قال حسن حجازي إن الاحتلال يركز على ضرب الموانئ والمطارات لأنها المداخل الأساسية لنقل السلع والتصدير والاستيراد ويتعمد في قصف الموانئ والأرصفة التي تم تجديدها كعامل ضغط.
وأردف الباحث أن الإسرائيليين لا ينسون أن أثناء معركة الإسناد اليمني كان طالما ميناء أم الرشراش في إيلات معطلا وهو يعتبر ثاني منفذ بحري لدى الكيان الصهيوني وقد نجح اليمنيون في تعطيله، مؤكدا أن اليمنيين فرضوا حصارا ويريد الاحتلال العمل بالمثل.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...