وصرح إيرواني اليوم الجمعة خلال اجتماع مجلس الأمن: لقد أضاع مجلس الأمن فرصة الحوار والتوافق، في حين قدمت روسيا والصين، بحسن نية، مبادرة متوازنة لتمديد القرار 2231 الاممي والحفاظ على المسار الدبلوماسي.
وقال: بدلا من قبول هذا المسار العقلاني، اختارت الولايات المتحدة الأمريكية والترويكا الأوروبية، التصعيد والضغط والانقسام؛ مردفا ان "هذا التناقض بين أقوالهم وأفعالهم يثبت مرة أخرى بأن نيتهم الحقيقية ليست الدبلوماسية بل التصعيد، لذلك عليهم الآن أن يتحملوا المسؤولية الكاملة عن الأزمة التي صنعوها بأنفسهم".
ووصف المندوب الإيراني لدى الامم المتحدة، الخطوة التي اتخذت في مجلس الامن اليوم انها كانت متسرعة، غير ضرورية، وغير قانونية. وإيران لا ترى نفسها ملزمة بتنفيذها؛ مؤكدا بان "المسؤولية عن عواقبها الوخيمة تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة والترويكا الاوروبية التي اختلقت اتهامات مزيفة ضد إيران، وفي الوقت نفسه، مكنوا هجمات الكيان الإسرائيلي الإجرامية على المنشآت الخاضعة للضمانات".
كما اعتبر ايرواني، "هذه الخطوة، التي تمت بدون إجماع، انها تقوض اداء مجلس الامن، وتضر بالدبلوماسية، وتهدد نظام عدم الانتشار"؛ مضيفا أن "برنامج إيران النووي لن يدمر بالقنابل، ولن يتوقف بالعقوبات، ولن يحيّد عن مساره السلمي، وان باب الدبلوماسية ليس مغلقا، ولكن إيران، وليس أعداؤها، هي من سيقرر مع من وكيف ستتعامل".
وتابع: الولايات المتحدة الأمريكية هي من تخلى عن الاتفاق النووي، بشكل أحادي في عام 2018 م، وأعادت فرض اجراءات الحظر في تحد واضح لهذا المجلس. وكانت الترويكا هي من قصرت في الوفاء بالتزاماتها، بينما كانوا يختبئون خلف وعود فارغة، واتبعت بشكل صامت توجيهات واملاءات واشنطن، والآن، وفي عرض مخادع سافر يزعمون أنه يجب معاقبة إيران لقاء إجراءات اتخذناها فقط بعد سنوات من تحمل انتهاكاتهم".
وختم سفير إيران لدى الأمم المتحدة تصريحاته بالقول: لا شك أن إيران ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وحقوقها، والطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، نحن لن نستسلم للإكراه ولن نرهب بالتهديدات غير القانونية، كما لن نسمح لهذا المجلس بأن يصبح أداة للظلم".