خلافات حادة بين الأغلبية والمعارضة، حيث يتمسك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل غير مبرر في نظرهم، بتعيين حكومة تلو الأخرى من مقربين وفرض سياسات اقتصادية مجحفة. هذا الأمر أشعل الخلافات إلى الحدود القصوى، بحسب المعارضة، في الشارع، حيث تتجلى الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الفرنسي وانعدام الرؤية الخارجية.
قال عضو المكتب السياسي لحزب فرنسا الأبية بول ساغو "لقد قضى إيمانويل ماكرون ولايتين في الحكم، وما زالت السياسة نفسها، سياسة في خدمة الأغنياء فقط، وهي سياسة ليبرالية متطرفة وضد مصالح الشعب. الشعب اليوم يطالب بالعدالة الاجتماعية ورفع الضرائب على الأثرياء، وخفضها على أصحاب الدخل المنخفض، وأن يتم توزيع عبء الضريبة بشكل عادل، وهو ما لم يفعله ماكرون".
غزة النقطة التي تشكل خلافًا حادًا وضعت سياسة ماكرون على المحك، حتى الاعتراف الوشيك المرحب به حسب هؤلاء المحتجين بدولة فلسطين. في تقديرهم، هو مجرد حسابات سياسية للرئيس الفرنسي الذي يريد شراء الوقت وإرضاء المعارضة، مع تهديد اليمين المتطرف بأنه قد يجنح لليسار في حال تعرضت حكومته لضغوط سياسية أكبر. ويطالب السياسيون ماكرون بإثبات حسن نواياه في مسألة الاعتراف بفلسطين.
قالت السيناتورة الفرنسية رايموند بونسيه مونج "إذا كان صادقًا، فعليه أيضًا فرض عقوبات فورية على إسرائيل. سيأتي هذا الاعتراف بعد 11 عامًا من التأخير والمحاولات ومطالبات له في مجلس الشيوخ. يؤكد المحتجون أنه يجب علينا الآن التحرك لوضع حد للاستيطان العنيف في الضفة الغربية والإبادة في غزة".
وفي ذكرى إلغاء الملكية، تتالت الدعوات لإسقاط نظام ماكرون والانتقال إلى جمهورية سادسة يجد فيها الفرنسيون ثوابت الوطنية كالحريّة والعدالة الاجتماعية ومناصرة المظلومين ورفض القتل والإبادة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..