هذه الخطوة الدبلوماسية تأتي استعدادا للقمة المزمع عقدها حول القضية الفلسطينية في 22 ايلول سبتمبر الجاري، والتي ستتشارك السعودية وفرنسا في رئاستها. حيث يرى قادة الدول المشاركة أن الاعتراف بدولة فلسطين جزء من خطة سلام تلتزم بتسوية القضية الفلسطينية مستندة إلى حدود عام الف وتسعمئة وسبعة وستين.
على الجانب الآخر، عبر كيان الاحتلال عن رفضه الشديد لهذه الخطوة، بينما لوح مسؤولون إسرائيليون بضم الضفة الغربية ردا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما يزيد من تعقيد المشهد.
الرئاسة الفرنسية وصفت ضم الضفة الغربية بانه خط أحمر واضح وأشد انتهاك للقانون الدولي، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة أكس إنه أكد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين يوم الاثنين المقبل في نيويورك في إطار خطة سلام شاملة للمنطقة.
وفي مقابلة مع القناة ال12 الإسرائيلية، قال ماكرون إن بناء المستوطنات بالضفة دليل على أن الهدف هو القضاء على حل الدولتين.
إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي 'الاستيطان والضم لا علاقة لهما بحماس، بل يقتلان حل الدولتين ويقوضان حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام'.
انطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة دعا لعدم الخشية من رد فعل الاحتلال الانتقامي على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة :"لا ينبغي أن نشعر بالخشية من خطر رد الفعل الانتقامي، لأنه سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الاجراءات ستستمر، وعلى الأقل هناك فرصة لحشد المجتمع الدولي لممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك. هناك تقدم مستمر في إجراءات الحكومة الإسرائيلية بهدف تدمير غزة بالكامل الآن، وضم الضفة الغربية بشكل تدريجي.
وبينما تتهيأ هذه الدول لعقد مؤتمرها التاريخي في نيويورك، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الخطوة كافية لثني كيان الاحتلال عن سياسات التوسع والضم، أم أنها ستكون مجرد بيان دبلوماسي آخر يضاف إلى سجل من البيانات التي لم تنفذ على الأرض في ظل دعم أميركي مطلق لـ"دولة الاحتلال"؟
التفاصيل في الفيديو المرفق ...